بيروت - "الحياة" - بعد فروع عدة له في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر افتتح "اليشمك" فرعاً جديداً في لبنان وتحديداً في شارع الكسليك، وأقام للمناسبة عرضاً لأزيائه في سنتر "ألتافيستا". "اليشمك" اسم معروف في أنحاء العالم العربي والعالم كعنوان الأزياء النسائية التقليدية، يجمع بين روح الماضي وهوية العصر. والعباءات التي عرضت مزجت بين العراقة والعصرنة في اسلوب جميل، تبدو فيه المرأة كأنها ترتدي فستان عرسها وليس عباءة تقليدية. صاحب "اليشمك" المهندس والمصمم السعودي محمد بن سمحان يقول ان مشروعه يهدف الى اعادة المرأة العربية الى طبيعتها الأصيلة، تلك المرأة الفائضة الأنوثة والجمال والنعومة، الأنيقة من دون تصنّع أو فذلكة، من دون إغفال مواكبتها لأزياء العصر وألوانه. والحقيقة ان بن سمحان أعطى لأزياء المرأة التقليدية بعداً آخر وجعلها بموهبته أكثر سحراً وإبهاراً. أما الشعار الذي يرفعه فهو: "الجمال في الزي، الجمال في الثوب، الجمال في الموديل والتصميم والموضة"، وبعدما استقدم القيمون على "اليشمك" خبراء عالميين ووضعوا بين أيديهم أفضل انواع الأقمشة والخامات والجينز والساتان "كانت عباءة مميزة، خارقة الأناقة تعبّر عن حشمة المرأة وجمالها بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى. انها المرأة العربية". وذهب من شاهدوا العرض في لبنان الى تشبيه أزياء بن سمعان ب"الهوت كوتور" العربية المعاصرة، والحقيقة ان دار "اليشمك" اكتسبت شهرة واسعة في أنحاء العالم، خصوصاً انها تضم مئات المصممين العالميين. تتميز عباءات "اليشمك" بالتطريز اليدوي المشغول في أناة واتقان يسلبان عقول النساء، وقد نجح بن سمحان في تحويل الثوب التقليدي القديم المتمثل بالعباءة الى حديقة من الألوان الزاهية والمتناسقة كما أفاد من اختصاصه كمهندس ليرسم عباءات ذات قصّات "جيوميتريكية" إذا صح التعبير من دون أن يفقد المرأة عفوية الحركة. وقد مزج في عباءاته القطن، الحرير، الكريب، الساتان، الجينز والجورجيت مسبغاً عليها طابعاً إكزوتيكياً فريداً. أهمية أزياء "اليشمك" تكمن في القدرة على مزج مختلف العناصر الموجودة في أزياء النساء العربيات من المغرب الى مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وبعض تصاميمه قريبة بمناخاتها من الهند وباكستان. التنوع هو السمة الرئيسية ل"اليشمك"، تنوّع في الألوان والقصات والأسعار التي تلائم كل الميزانيات. يبقى أنه اذا رغب بعض الأشخاص في التفتيش عن أصولهم العربية يمكنهم أن يقصدوا "اليشمك" للتعرف الى ملابس أجدادهم.