طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المسؤولين الايطاليين الذين التقاهم بالضغط على الرئيس ياسر عرفات لوقف انتفاضة الاقصى. والتقى شارون كلاً من رئيس الجمهورية كارلو ازيليو تشامبي ورئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني ووزير الدفاع انطونيو ماتينو ووزير الخارجية ريناتو روجيري وزعيم المعارضة فرانشيسكو روتيللي وحضهم على الضغط على عرفات لوقف العنف، متهماً الرئيس الفلسطيني بأنه قادر على وقف الانتفاضة لكنه لا يريد القيام بذلك. واكد وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز ان حكومة بلاده تحترم توصيات "ميتشل" للسلام الا انه اكد ان الاوضاع في غاية الخطورة. واكد شارون في حديث لصحيفة "لاريبوبليكا" الجمهورية بانه لا يعتقد بوجود حرب في الافق، واتهم دول الاتحاد الاوروبي بانها "اقل موضوعية من الولاياتالمتحدة تجاه اسرائيل. عدد كبير منها حارب النازية، وفي المقابل هناك من تعاون معها، واعتقد انهم يحاولون اليوم التخلص من عقدة الذنب باتهام اليهود". وقال شارون الذي دافع بحرارة عن وجود المستوطنات في الاراضي الفلسطينية مبراراً وجودها بأنه "حاجز امام اعدائنا في حال نشوب حرب في لحظة انتظام قواتنا المسلحة". واضاف: "علاقتنا ستتحسن كثيراً خصوصاً ان بيرلوسكوني على علاقة جيدة مع الولاياتالمتحدة، ولهذا السبب فهو سيتفهمنا على نحو افضل". وعن التفاوض مع عرفات الذي وصفه ب"الارهابي" قال شارون: "لست انا الذي يقرر من هو قائد الشعب الفلسطيني، لكن اذا اوقف عرفات الارهاب بشكل كامل فسنتفاوض معه". واضاف:"اذا اراد وقف الارهاب فانه يستطيع ذلك لكنه لا يريد". يذكر ان بيرلوسكوني كان صرح قبل الانتخابات الاخيرة التي فاز بها تحالف اليمين بيت الحرية في منتصف ايار مايو الماضي بانه سيشكل اكثر حكومة مؤيدة لاسرائيل في تاريخ ايطاليا في حال فوزه. وطافت شوارع العاصمة الايطالية تظاهرة احتجاجية من قوى اليسار الايطالي يقودها المطران هيلاريون كبوجي نددت بزيارة شارون لروما.