اعتذرت موسكو عن "قسوة العسكريين الروس" في الشيشان. ووعدت بتقديم المتورطين الى القضاء، بينما كشف نائب في مجلس الدوما عن قيامه بمحاولة وساطة مع الرئيس المنتخب أصلان مسخادوف. وفي محاولة لامتصاص النقمة المتزايدة من جراء ممارسات العسكريين الروس اثناء تنفيذهم عمليات "تطهير" واسعة النطاق قبل أيام، قدم ممثل رئيس الدولة في جنوبروسيا فيكتور كازانتسيف اعتذاراً عن "القسوة غير المبررة" من طرف الروس. ووعد بمتابعة التحقيق حتى الكشف عن المتورطين في الحادث وتقديمهم الى القضاء. غير ان مراقبين شككوا في جدية التحقيقات الجارية وخصوصاً بعد اعلان النيابة العامة الشيشانية أمس، أن عدداً من التهم الموجهة الى العسكريين "لا أساس لها". وأتى هذا الاعلان على رغم ان الناطق باسم الكرملين سيرغي ياسترجمبسكي كان اعترف بوقوع هذه التجاوزات. على صعيد آخر، أكد ياسترجمبسكي ان الكرملين لم يكلف أحداً بالتفاوض مع المقاتلين الشيشان. وجاء هذا التأكيد رداً على تصريحات النائب الشيشاني في مجلس الدوما اصلان بك اصلاخانوف الذي كشف عن محاولة للتوسط كان أجراها بطلب من مسخادوف. وأكد اصلاخانوف انه ناقش هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يبد حماسة آنذاك للتفاوض مع مسخادوف ووصفه بأنه "ليس لديه قوة حقيقية على الأرض".