اعلن رئيس مجلس الامن الروسي فلاديمير روشايلو أمس ان المفاوضات الوحيدة الممكنة مع الانفصاليين الشيشان تتعلق باستسلامهم من دون شروط. ونقلت وكالة انباء "ايتار-تاس" عن روشايلو قوله: "لا يمكننا التفاوض سوى حول مسألة واحدة مع المقاتلين الشيشانيين: استسلامهم من دون شروط الى القوات الفيديرالية". واضاف: "انه النهج الذي سلكته روسيا وستستمر في سلوكه". وتم اول اتصال رسمي في 18 تشرين الثاني نوفمبر الماضي بين ممثل عن الرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف وفيكتور كازانتسيف ممثل الكرملين من دون ان يفضي الى اي اقتراح ملموس اذ تمسك الروس والشيشان بمواقفهم. من جهة أخرى، أصدر مسخادوف مرسوماً بتمديد ولايته الرئاسية لفترة ثانية، فيما وصف الكرملين الخطوة بأنها دعائية تهدف الى اعادة مسخادوف الى دائرة الضوء. وكان الرئيس الشيشاني انتخب في اقتراع أجري عام 1997 رئيساً لجمهورية اتشكيريا التي أعلنها الشيشانيون من طرف واحد ورفضت موسكو الاعتراف بها. ومع اقتراب ولايته من نهايتها أصدر مسخادوف مرسوماً ينص على التمديد لفترة جديدة. وعلى رغم ان الدستور الاتشكيري لا يسمح للرئيس بتمديد ولايته الا ان مرسوم مسخادوف نص على "ضرورة التعديل نظراً الى استمرار حال الحرب في الجمهورية". وقلل الكرملين من أهمية الخطوة ووصفها الناطق الرسمي سيرغي ياسترجمبسكي بأنها "دعائية ويهدف مسخادوف من خلالها الى التذكير بنفسه بعدما فقد شرعيته ونفوذه". ونبه الى أن ميزان القوى في الشيشان "يختلف جذرياً" عن فترة 1997 التي انتخب فيها مسخادوف، مشيراً الى تراجع شعبية الأخير ومستوى تأثيره الى "أقل من الصفر".