مانيلا - رويترز - اعلن مسؤولون ان القوات الفيليبينية عثرت على جثتين لرجلين فيليبينيين في جزيرة جنوب البلاد امس، غداة اشتباكات ضارية مع مقاتلي جماعة "ابو سياف" الذين يحتجزون عشرات الرهائن بينهم ثلاثة اميركيين. وتمكن الخاطفون من اختراق طوق عسكري وهربوا مع رهائنهم. وقال وهاب اكبر حاكم جزيرة باسيلان انه عُثر على جثتي الرجلين المعتقد انهما قتلا قبل ايام وكانا بين الرهائن الذين احتجزتهم جماعة "ابو سياف" من منتجع في 27 ايار مايو الماضي. وخطف مقاتلو "ابو سياف" 17 فيليبينياً وثلاثة اميركيين من منتجع بجزيرة دوس بالماس قرب بالاوان وتوجهوا الى باسيلان على بعد 500 كيلومتر حيث لهم مخيمات في التلال الداخلية. وشقوا طريقهم الى بلدة لاميتان الواقعة على بعد 900 كيلومتر جنوب مانيلا عند الساحل الشمالي لباسيلان في وقت مبكر من صباح امس، بعد الاشتباك مع القوات في الغابات القريبة حيث عثر على الجثتين. وكان المسلحون سيطروا على كنيسة ومستشفى في لاميتان الا انهم فروا امس، بعد معارك ضارية مع الجنود. وفر تسعة من الرهائن اثناء الاشتباكات او جرى انقاذهم، الا ان الخاطفين اصطحبوا معهم المزيد من الرهائن بينهم ممرضات من المستشفى. وقال رهائن فروا من الخاطفين ان هؤلاء ما زالوا يحتجزون زوجين من المبشرين وسائحاً. وهدد الخاطفون بقتل الرهائن اذا لم يوقف الجيش هجومه. وكان الخاطفون استخدموا اثناء انسحابهم اطفالاً يحتجزونهم رهائن كدروع بشرية لاختراق حصار عسكري اثناء فراهم مع الرهائن الى الغابات. وقال البريغادير جنرال اديلبرتو ادان للصحافيين في مانيلا ان الخاطفين "غطوا فرارهم باطلاق كثيف للنيران ثم استخدموا الاطفال ورهائن آخرين كدروع بشرية". واستطرد موضحاً كيف تمكن الخاطفون من الفرار على رغم حصار الجيش: "لم تطلق قواتنا النيران لان بعض الرهائن قد يصابون. ولم ترد تقارير بوقوع اصابات بين الرهائن". وقال مسؤولون في الجيش انه بعد ساعات من الفرار استؤنف القتال في التلال. وقتل ضابط في الجيش اثناء فرار الخاطفين قرب مبنى المستشفى عندما فجر صاروخ اطلقه هؤلاء سيارته المدرعة. وتعهدت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاباغال ارويو باتخاذ موقف متشدد ازاء جرائم الخطف. وقالت انه لن يكون هناك وقف للعملية العسكرية، مكررة انه لن تدفع فدية للخاطفين. وقالت لإذاعة مانيلا: "سنتفاوض فقط على افراج غير مشروط عن الرهائن. والهدف هو اقناعهم الخاطفين بان هذا هو افضل شيء يمكن ان يقوموا به لان البديل اسوأ". وشاهد الجنرال ديوميديو فيلانوفا قائد القوات المسلحة، عند زيارته المكان حيث يوجد المستشفى والكنيسة، الزجاج الذي تهشم وآثار الأعيرة النارية على الجدران. كما رأى جثتي جنديين وصبياً قرب الكنيسة. وقال سكان انهم رأوا الخاطفين وهم يتسللون خارج مبنى المستشفى في الظلام بعدما اشعلوا النيران في اربعة منازل قريبة لتحويل انظار الجيش.