مانيلا - أ ب، رويترز - خطفت مجموعة "أبو سياف" الفيليبينية الأضواء امس من احتفالات مانيلا بعيد الاستقلال عن المستعمر الإسباني، بإعدامها رهينة اميركي بقطع رأسه، ما حمل واشنطن عبر سفارتها في العاصمة الفيليبينية على تحميل المجموعة مسؤولية سلامة باقي الرهائن، مطالبة بالإفراج عنهم فوراً. وتحتجز المجموعة حالياً اميركيين اثنين و17 فيليبينياً اختطفوا من منتجع سياحي في السابع عشر من ايار مايو الماضي. وتشتبه السلطات الفيليبينية في أن الخاطفين يحتجزون رهائنهم في جزيرة باسيلان جنوب البلاد التي تشهد معارك متقطعة بين افراد مجموعة "أبو سياف" والجيش الفيليبيني. وقال الناطق باسم المجموعة "أبو صبايا" ان إعدام الأميركي غييرمو سوبيرو 40 عاماً جاء هدية لمناسبة عيد الاستقلال، وطالب السلطات بالبحث عن رأسه في مدينة توبوران في باسيلان. وبرر الإعدام برفض رئيسة البلاد غلوريا ماكاغبال أرويو وضع حد للعمليات العسكرية ضد المجموعة. وطالب ارويو بالإسراع في تنفيذ طلبات المجموعة وإلا سترى جثثاً جديدة. وعثرت السلطات في المكان الذي حدده الخاطفون على جثتين ولم يتأكد ما اذا كان احداها لسوبيرو، فيما دانت الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو المجموعة في شدة، ووصفتها بالعصابة "التي لا تعرف الرحمة ولا تشعر بتأنيب الضمير في قتل شخص بريء من اجل فدية". وواصلت مانيلا عملياتها العسكرية ضد أفراد المجموعة. وأعلنت امس ان اثنين من أفرادها قتلا داخل جزيرة باسيلان. وقال مستشار الأمن القومي الفيليبيني رويلو غوليز ان قوات الجيش ضيقت الخناق على "أبو سياف"، وحاصرت انصاره في منطقة لانتاوان المملوءة بالمستنقعات، وتوقع السيطرة على المنطقة في وقت قريب. وحملت السفارة الأميركية في مانيلا عبر بيان "أبو سياف" مسؤولية سلامة جميع الرهائن المحتجزين لديه، وطالبت بإطلاقهم فوراً من دون شروط، ووصفت إعدام سوبيرو بالعمل الجبان.