أبلغ الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دو ميستورا الرئيس اللبناني اميل لحود ان اسرائيل علقت منذ الخميس الماضي طلعاتها الجوية في الاجواء اللبنانية وخرق جدار الصوت فوق المدن الرئيسية، في الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين الاسرائيليين. وأشار الى ان تعليق التحليق ابلغه اياه وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين اليعيزر. وكان لحود التقى دو ميستورا الذي ذكر "ان الاممالمتحدة أعلنت سابقاً عدد الخروق الاسرائيلية للأجواء اللبنانية وهي لم تكن محصورة فقط في جنوبلبنان بل تعدته الى كل المناطق الاخرى بما فيها العاصمة". وشدد لحود امامه على "ان اي تجاوز اسرائيلي للحدود اللبنانية براً او بحراً او جواً يعتبره لبنان انتهاكاً لسيادته، وتتحمل اسرائيل مسؤوليته". وعرض دو ميستورا خلفيات المحادثات التي اجراها في اسرائيل، مشيراً الى التقرير الذي كانت الاممالمتحدة وضعته عن عدد الخروق الجوية للاجواء اللبنانية وإعلانها انها خروق واضحة للخط الازرق. وقال: "في الثامن من حزيران يونيو الجاري عقد لقاء في بيروت ضم 18 سفيراً لعدد من البلدان اعربوا فيه جميعاً عن قلقهم المشترك حيال هذا الموضوع الذي اثاروه في عواصم بلدانهم في محاولة للمعالجة بالتعاون معنا، وفي 15 منه، وخلال زيارة الامين العام كوفي انان لبنان، ولقائه الرئيس لحود، عُرض هذا الموضوع مجدداً ونتيجة لذلك ابلغني انان ضرورة متابعته في شكل فاعل". وأشار الى انتقاله الى اسرائيل وطلبه من الممثل الشخصي لأنان في الشرق الاوسط تيري رود لارسن ترتيب لقاء له مع الوزير بن اليعيزر، وقال: "كان لقاء طويلاً وصعباً، شارك فيه مسؤولون عسكريون في الوزارة وتطرق البحث الى موضوع الخروق الجوية وتأثيرها راهناً ومستقبلاً في القرارات الدولية، ومنها القرار الرقم 425 وفي سيادة دولة مستقلة هي لبنان، وما يمكن ان نضمنه حول هذا الموضوع في شكل اقوى في سياق تقارير "يونيفيل" والامين العام. وأوضحت خلال اللقاء ان تقارير "يونيفيل" لم يرد فيها خلال الاسابيع الستة الاخيرة اي خرق للخط الازرق في مزارع شبعا، وبالتالي لا يمكن استعمال هذه الحجة كتدبير للخروق الجوية". وأضاف: "كانت المحادثات صريحة ومباشرة وصعبة بهدف طلب وضع حد فوري لكل الطلعات الجوية فوق لبنان وخصوصاً المناطق التي يعد التحليق فوقها اثارة للحساسية وخرقاً للسيادة مثل بيروت والمدن الرئيسية، بما في ذلك خرق جدار الصوت. واستكمل الاجتماع بمحادثات صعبة لم تخل من الحدة، انتهت الى تأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي تعليق كل الطلعات الجوية وخرق جدار الصوت فوق بيروت وصيدا وصور وطرابلس وفي عمق الاراضي اللبنانية بدءاً من اول من امس الخميس". وإذ اكد احترامه "موقف لبنان من اي خرق اسرائيلي للخط الازرق"، قال: "نحن نشرف على الخط الازرق وعلى اي انتهاك له من اي جهة كانت. ونأخذ كلام وزير الدفاع الاسرائيلي على محمل الجد، فالكلام شفوي ولكنه كان واضحاً وحازماً وقد تأكدت لي صحة ذلك قبل اعلاني الخبر لئلا يكون هناك سوء تفاهم، وطبعاً ستبرهن الحقائق صحة هذا الكلام". الى ذلك، ابلغ لحود الامين العام لوزارة الخارجية اليونانية جورج سافايدس الذي زاره امس، في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية "ان خيار السلام العادل والشامل والدائم يبقى خيار لبنان وسعيه الدائم الى تحقيقه لأنه الكفيل بإعادة الاستقرار والأمان الى المنطقة وأهلها". وأكد "ان لبنان يلتقي مع اليونان على ضرورة تحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط بعد تعثرها نتيجة الممارسات الاسرائيلية العدوانية".وتمنى ان تؤدي اليونان وأوروبا دوراً فاعلاً في تحريك عملية السلام في المنطقة. وأيد المسؤول اليوناني، بعد لقائه وزير الخارجية محمود حمود، العمل الديبلوماسي لتحرير مزارع شبعا، شرط ان يكون فاعلاً. وكان لحود اجرى اتصالاً هاتفياً بأنان هنأه فيه بإعادة انتخابه. وتمنى انان "استمرار التعاون بين لبنانوالاممالمتحدة خدمة للأهداف المشتركة". ضحايا الالغام الى ذلك، أصيب ستة مواطنين لبنانيين أمس بجروح، بعضهم في حال الخطر، في انفجار لغم أرضي في جنوب ميدون. وكان اللغم انفجر في سيارة "بيك أب" وفي داخلها خمسة أشخاص ما أدى الى اصابتهم بجروح مختلفة، ونقلوا الى احد المستشفيات في المنطقة. والجرحى هم: الطفل علي محمد العمار 7 سنوات وعلي منيف العمّار 45 عاماً ومحمد منيف العمار 43 عاماً وسليم موسى ماضي 38 عاماً وعلي شريف العمار. وانفجر جسم غريب بين يدي المواطن ابراهيم نمر حمود 68 عاماً بينما كان يعمل في أحد الحقول، وهو من بلدة يحمر الشقيف، ما أدى الى اصابته بجروح مختلفة ونقل الى مستشفى النبطية حيث بترت يده اليمنى.