باسيلان الفيليبين أ ف ب واصل الجيش الفيليبيني عملياته جنوب البلاد ضد جماعة "أبو سياف" التي احتجزت أمس مئتي رهينة جديدة في جزيرة باسيلان، لتغطية عملية فرارها إزاء الهجوم الحكومي الواسع. وأعلنت رئيسة الفيليبين غلوريا أورويو ان القيادي الأول في مجموعة "أبو سياف" قدافي جانجلاني قتل خلال مواجهات فجر أمس، وان الناطق باسم المجموعة أبو صبايا أصيب بجروح خطرة. وكان الجيش حدد أول من أمس موقع المجموعة التي احتجزت الأحد الماضي عشرين رهينة، بينها ثلاثة أميركيين، ثم هاجم مقاتلو "أبو سياف" لاميتان ثاني أكبر مدينة في جزيرة باسيلان، وتحصنوا داخل مستشفى وكنيسة، حيث احتجز الرهائن الجدد. وهدد المقاتلون بتفجير المستشفى في حال واصل الجيش هجومه، الذي قتل خلاله ستة جنود على الأقل. وشوهد العديد من المقاتلين يتمركزون على سطح المستشفى وكذلك الكنيسة. ووصف المستشار البلدي في لاميتان بيدونغ اسرائيل وسط المدينة ب"ساحة معركة". فيما نفى الناطق باسم "أبو سياف" ان تكون مجموعته طالبت بفدية بحسب تأكيد الحكومة. وقال أبو صبايا قبل اصابته: "مجموعتنا الانتحارية مستعدة للتضحية بنفسها وقتل 200 مدني... نحن لا نريد مالاً بل عودة جزر سولو وباسيلان وتاوي تاوي". وكان المقاتلون ذبحوا العام الماضي رهينتين فيليبينيتين في جزيرة باسيلان، إثر هجوم شنه الجيش لتحرير مجموعة أخرى من الرهائن. ورأس قدافي جانجلاني المجموعة المتمردة عام 1998 إثر مقتل شقيقه عبدالرزاق جانجلاني على يد القوات الأمنية. ويسيطر الأول على فصائل "أبو سياف" الناشطة في باسيلان، لكنه لم يكن يمارس نفوذاً كبيراً على الفصائل الناشطة في جزيرة جولو المجاورة، التي شهدت احتجاز حوالى أربعين رهينة العام الماضي، بينها ستة سياح والعديد من الصحافيين الغربيين. وفي موازاة العملية العسكرية، أعلن ناطق حكومي ان مانيلا تواصل المفاوضات مع جماعة "أبو سياف" لاطلاق الرهائن.