لاميتان الفيليبين - أ ف ب - أكدت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ماكاغبال أرويو مجدداً أمس تصميمها على مطاردة أفراد مجموعة "أبو سياف"، خلال زيارة لجزيرة باسيلان، جنوب البلاد، حيث يلاحق الجيش المجموعة التي تحتجز 26 رهينة، وربما أعدمت الرهينة الاميركي غيلرمو سوبيرو. وأكدت رئيسة الدولة، وهي القائد الاعلى للجيش, لدى زيارتها الموقع حيث دارت المواجهات الاخيرة بين الجيش والمجموعة قبل اسبوع: "سنواصل استراتيجيتنا بالضغط المتواصل. ولن نوقف التزامنا محاربتها". وأكدت امام السكان والمسؤولين المحليين الذين جاؤوا للقائها على رغم المخاوف من احتمال هجومات جديدة "أننا لن نخفف احتراسنا". ويشارك أكثر من خمسة آلاف جندي في جزيرة باسيلان في العمليات ضد "أبو سياف" الذي يقاتل معه 460 رجلاً فقط، لكن عددهم يتزايد على ما يبدو. وكانت ارويو أعلنت حرباً شاملة على المجموعة، مؤكدة ان أفرادها سيبادون بعدما أعلن الناطق باسمهم "ابو صبايا" في 12 حزيران يونيو الجاري ان سوبيرو اعدم. وكررت ارويو مطالبها لوسائل الاعلام بحرمان "أبو سياف" الدعاية، مكررة تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر. وقالت: "يوماً ما علينا التغلب على الارهاب بحرمانه الدعاية". وعند وصولها الى باسيلان تفقدت ارويو كنيسة كاثوليكية ومستشفى لحقت بهما اضرار فادحة من جراء القتال. وبعدما أكد الجيش، طوال الاسبوع الماضي، احتمال ان يكون الرهينة الاميركي على قيد الحياة، أقر الناطق العسكري الجنرال اديلبرتو ادان أمس للمرة الاولى بوجود شكوك في هذه المسألة، استناداً الى شهادة رهينة افرج عنه خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي. وطلب الجيش من المزارعين في باسيلان الواقعة على بعد 900 كيلومتر جنوب مانيلا مساعدته في البحث عن جثة سوبيرو. ويتحرى الجيش صحة "تقارير" تحدثت عن تسلل بعض أفراد مجموعة "أبو سياف" الى خارج باسيلان واخذوا معهم رهينتين أميركيين آخرين. وقال الرهينة السابق فرنسيس غازون انه شاهد سوبيرو للمرة الاخيرة مساء 11حزيران يونيو، وان الاميركي كان مقيداً ومعزولاً عن بقية مجموعة الرهائن. وسوبيرو بين مجموعة من 20 رهينة هم ثلاثة اميركيين و17 فيليبينياً خطفوا من منتجع في جزيرة بالاوان في 27 ايار مايو الماضي. والاميركيان الآخران هما الزوجان مارتن وغراسيا برنهام من ولاية كنساس. وأبلغت السفارة الاميركية في مانيلا بمضمون شهادة غازون الذي أطلق مع الفتاة كيمبرلي جاو يوي ورجل دين مسلم هو مهيمن لطيف. ووصف الظروف الصعبة التي يعيشها الرهائن، وبينهم الاميركيون الثلاثة.