نجحت مساعٍ قام بها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح، رئيس مجلس النواب، في إقناع الرئيس علي عبدالله صالح باستقبال وفد يمثل مجالس آباء طلاب المعاهد العلمية الدينية في كل المحافظات اليمنية أمس. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان علي صالح شدد على اعتبار قرار الحكومة حل المعاهد العلمية وتوحيد مناهج التعليم "ضرورة وطنية ملحة، وليس لأهداف سياسية أو حزبية كما يعتقد بعضهم"، لافتاً الى أن قانون التعليم العام يهدف الى توحيد التعليم والمناهج في كل العلوم "لتنشئة جيل موحد الفكر والعقيدة والهدف". وسعى وفد المعاهد العلمية الدينية المنحلة، التي تتبع تجمع الاصلاح، الى إقناع علي صالح بالتدخل لوقف الاجراءات التي بدأتها الحكومة بداية الشهر لالغاء تلك المعاهد ودمج موازنتها بموازنة وزارة التربية والتعليم. وأفاد "بلاغ صحافي" اصدره الوفد ان اعضاءه أكدوا للرئيس اليمني "أهمية الدور الذي قامت به المعاهد العلمية في تربية الجيل وغرس القيم الاسلامية". وقدموا رسالة الى علي صالح تناشده إبقاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد العلمية واستمرار رعايته لها. وأشار البلاغ الى تشكيل اتحاد لمجالس الآباء لطلاب هذه المعاهد. وقالت ل"الحياة" مصادر حكومية ان "حل المعاهد العلمية ودمج موازنتها تم وفقاً للقانون والدستور، وحسابات وطنية تتعلق بمستقبل الأجيال اليمنية وتحصينها بمناخ العلم والمعرفة، بحسب معايير وطنية واجتماعية ودينية، لا تتعارض مع عقيدة المجتمع اليمني وتطلعات ابنائه". وذكرت أن حقوق جميع المدرسين والعاملين في المعاهد العلمية لن تمس.