يطل الثنائي اللبناني روجيه فغالي وزياد شهاب على جمهور رياضة السيارات من جديد، وتتجه اليه الانظار وهو ينطلق على متن سيارة سوبارو امبريزا "وورلد رالي كار" من ضمن طواقم المقدمة. ويحمل هذا الثنائي على منكبيه مسؤولية المحافظة على اللقب، الذي حققه العام الماضي، ما عزز سجله ودفعه بقوة ليحرز بطولة لبنان للراليات للموسم الرابع على التوالي. ولأن مارلبورو رالي لبنان شكل دائماً الورقة الصعبة ضمن جولات بطولة الشرق الاوسط، نظراً لميزاته الخاصة والمنافسة المحتدمة في مراحله... يعتبر فغالي وشهاب ان خوض غماره حافز كبير لهما، ولا سيما ان المستوى التقني للسيارات المشاركة متقدم جداً، خصوصاً انهما سيخوضان سباقهما الاول على متن سيارة مجهزة لجولات بطولة العالم، ما يعني انهما حققا خطوة ثابتة الى الامام في سعيهما الدائم الى التطور. وكان فغالي وشهاب اكدا جدارتهما المحلية بتألق خارجي تمثل في رالي "تيردوكورس" الفرنسي الذي يقام على طرقات ترابية، وانطلق فغالي في برنامج خارجي لموسم 2001 ضمن فريق ميسترال راسينغ يعاونه الملاح الفرنسي برونو بريسار على متن ميتسوبيشي لانسر، فاستهلا مشاركاتهما برالي كاتالونيا الاسباني، احد جولات بطولة العالم، وحلا في المركز الثاني للمجموعة "ن". وتنتظرهما سلسلة مشاركات خارجية اخرى بعد مارلبورو رالي لبنان، في رالي هاكيديكيس اليوناني وسان ريمو الايطالي ضمن بطولة العالم وتيردوكوروس الفرنسي. ويرى فغالي وشهاب ان التحدي كبير في مارلبورو رالي لبنان الحالي "عبدالله باخشب يعود محصناً بخبرته القوية في جولات بطولة العالم، وخطر بن سليم دائم ومستمر، وهو متمرس بالقيادة على الطرقات اللبنانية، وسيارته فورد فوكوس متطورة تكنولوجياً، والايطالي بييرو لياتي اختصاصي على الطرقات المعبدة". ويعتبر الثنائي اللبناني ايام السباق "مغامرة نشتاق لها وتجربة جيدة، انها المرة الاولى لنا خلف مقود سيارة "دبليو آر سي"، والاسماء الكبيرة تفرض وجودها، والاثارة قائمة من خلال المنافسة مع لياتي ضمن فريق واحد. كما نتطلع قبل اي شيء آخر للمحافظة على اللقب، ما يفتح امامنا آفاقاً كنا نجدها في السابق بعيدة، على غرار سعينا في الماضي للمشاركات الخارجية، والتي تحققت وأثبتنا من خلالها مقدرتنا ومؤهلاتنا". ولن يقتصر انطلاق الطواقم اللبنانية من المقدمة على فغالي وشهاب، فهناك بطل لبنان السابق وحامل لقب عام 1997 جان بيار نصرالله، وملاحه الجديد يوسف باسيل، على متن سوبارو امبريزا "دبليو آر سي"، وأمام نصرالله تحدي تجاوز اخفاقه المرير في الموسمين الماضيين حيث كان الانسحاب خصمه اللدود نتيجة اعطال ميكانيكية وهو ينافس على الصدارة وأسهمه مرتفعة لبلوغ خط النهاية في المركز الاول. نصرالله الذي تابع تجهيز السيارة في الخارج، يشدد على انه لن يتطلع للماضي "تقنياً كل شيء جاهز، على غرار ما كان يتم سابقاً، وأمل ان يكون فريقي الجديد على الموعد، ونفوز، الفريق هو السائق والملاح والسيارة وطاقمها التقني". ويرى نصرالله ان التوفيق في السباق هو عبارة عن فريق وسيارة واحساس، "هذه العوامل اذا توافرت في الزمان والمكان ذاتهما يتحقق الفارق في مصلحتنا، والمهم ايضاً ان يكون ذلك في موعد السباق واجبنا بذل الجهد والانتظار". وهو يعتبر ان المشاركة هذا الموسم "دفعة قوية الى الامام وحماسة كبيرة في ظل وجود الاسماء الكبيرة، لياتي المتمرس على الطرقات المعبدة والمعتاد على قيادة سوبارو، وبن سليّم المزود بأفضل سيارة وباخشب المزود بخبرة بطولة العالم وفغالي الذي اظهر موهبة وكفاية كبيرتين في المواسم السابقة، وأصبح جديراً بقيادة سيارة وورلد رالي كار، وكل ما زاد عدد المتنافسين ازداد رونق الرالي وأصبح للفوز به نكهة خاصة".