طوكيو، كاراكاس - رويترز، أ ف ب - اكدت اليابان امس، انها سترفض اي طلب من بيرو بتسليمها رئيسها السابق ألبرتو فوجيموري، على رغم اعتقال مساعده الرئيسي السابق في فنزويلا السبت الماضي. جاء ذلك بعدما صرح الرئيس البيروفي المنتخب اليخاندرو توليدو اول من امس، بأن اعتقال رئيس الاستخبارات السابق في بلاده فلاديميرو مونتيسينوس "قد يسهل او يعزز" فرص تسليم فوجيموري الذي عزل العام الماضي وسط فضيحة فساد. ولكن الامين العام لمجلس الوزراء الياباني شينزو ابي قال ان طوكيو متمسكة بموقفها أنه ما لم تكن هناك ظروف خاصة فانها لن تسلم مواطنيها. واضاف في مؤتمر صحافي: "موقفنا لم يتغير وهو اننا نتعامل مع الرئيس السابق فوجيموري بموجب القوانين المحلية". واعترفت اليابان التي لا تسلم عادة مواطنيها الى دول اخرى، بفوجيموري كياباني لأن اسمه ادخل في سجل للعائلات في اليابان بعد مولده عقب هجرة والديه الى بيرو في الثلاثينات. وعلى اية حال، لا توجد بين البلدين معاهدة لتبادل المجرمين. وكان فوجيموري فر الى اليابان في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، واستقال من رئاسة البلاد بعد ذلك بفترة وجيزة. ورفض الكونغرس استقالته وبدلاً من ذلك، عزله لأنه "غير لائق اخلاقياً". من جهة اخرى، بثت محطة تلفزيون "فينيفيزن" على الهواء مباشرة مشاهد اقتياد مونتيسينوس الذي كان الذراع اليمنى لفوجيموري الى طائرة بيروفية اقلته الى السجن في بلاده، في حضور وزير الداخلية والعدل الفنزويلي لويس ميكيلينا. واقلعت الطائرة من مدرج مخصص للرحلات العسكرية والرسميين في مطار ميكيتيا الدولي الواقع على بعد 25 كلم شمال كراكاس. ومعلوم ان مونتيسينوس كان هارباً منذ 29 تشرين الاول اكتوبر الماضي.