ليما، طوكيو - أ ف ب، رويترز - قدم النائب الثاني للرئيس البيروفي ريكاردو ماركيز المكلف مهام الرئاسة بالوكالة استقالته من منصبه، متفادياً بذلك تولي منصب الرئاسة خلفاً للرئيس المستقيل البرتو فوجيموري، ما جعل المعارضة تقترب خطوة اخرى من تولي الحكم في البلاد. وقال ماركيز في بيان تلاه في قصر الحكومة انه باقٍ في منصبه حتى ينتخب البرلمان رئيساً بالوكالة يكلف تحضير الانتخابات المرتقبة في الثامن من نيسان ابريل المقبل. ويضطلع ماركيز وهو من الموالين لفوجيموري بمهام الرئاسة بالنيابة منذ اعلن الاخير في اليابان اول من امس، استقالته بعدما حكم بيرو عشر سنوات. ومعلوم ان النائب الاول للرئيس فرنسيسكو توديلا الذي كان يفترض ان يتولى هذه المهام بحسب الدستور، استقال من منصبه الشهر الماضي. وقال ماركيز للصحافيين في قصر الرئاسة: "انني افعل هذا لأنني اعتقد ان استقالتي ستحقق الاستقرار في الوقت المناسب". ومع استقالة ماركيز فإن السيناريو المرجح لدى المحللين السياسيين هو ان يتولى رئيس الكونغرس النائب المعارض المعتدل فالنتين بانياغوا مهام رئيس الجمهورية الى حين اجراء انتخابات عامة في نيسان ابريل المقبل. والاحتمال الاخر هو ان يتولى فرانشيسكو توليدا النائب الاول لرئيس الجمهورية مهام الرئاسة. وعلى رغم ان توليدا استقال الشهر الماضي، احتجاجاً على نفوذ رئيس جهاز الاستخبارات السابق فلاديميرو مونتسينوس الا ان الكونغرس لم يقبل استقالته. وفي غضون ذلك، صرح مسؤول ياباني ان في وسع فوجيموري الاقامة في اليابان لأنه يحمل الجنسية اليابانية. وقال المسؤول في بلدة كاواتشي في مقاطعة كوماموتو في جزيرة كيوشو مسقط رأس والدي فوجيموري ان الاخير "يحمل الجنسية اليابانية ولن يواجه مشكلة في البقاء في اليابان". وكان والدا فوجيموري هاجرا من اليابان الى بيرو في الثلاثينات.