الناصرة - "الحياة" - على رغم الخلاف الدائر في اوساط المسؤولين الاسرائيليين حول تنفيذ خطة الفصل بين اسرائيل والضفة الغربية، وهو خلاف ايديولوجي اساساً، تؤكد الوقائع على ارض الواقع ان الحكومة الحالية تصرّ على اخراج هذه الخطة الى حيز الوجود اذ يواصل الجيش اقامة الحواجز الترابية وحفر الخنادق على جانبي الخط الاخضر او "خط التماس" كما يحلو للاسرائيليين تسميته. ومنذ عملية تل ابيب الانتحارية، تشغل مسألة تسلل فلسطينيين، خصوصا من مدن الضفة الى المدن الاسرائيلية، بال رئيس الحكومة ارييل شارون ووزير دفاعه بنيامين بن اليعيزر ورؤساء اجهزة الامن المختلفة فعكفوا، منذ اسابيع على صوغ بدائل "لتوفير الامن ومنع دخول مركبات فلسطينية وفلسطينيين إلى اسرائيل". وعلى رغم معارضة شارون المبدئية للفصل خشية ان يتم اعتبار الخط الاخضر الجديد الحدود النهائية مع الدولة الفلسطينية، اعطى اجهزة الامن الضوء الاخضر لتقديم افضل الحلول لمواجهة التسلل في محيط "خط التماس". واستمع شارون وبن اليعيزر، الى ما اعده المسؤولون خصوصا اقامة 5 مراكز قيادة جديدة للجيش والشرطة على طول الخط الاخضر على ان تتحمل قوات "حرس الحدود" مسؤولية الحراسة. لكن النقطة الاساسية التي بقيت عالقة تتعلق بكيفية الفصل في محيط القدس وفي المناطق المتداخلة سكانياً بين بلدات عربية في اسرائيل وخارجها. وتقرر ان يتم بت الموضوع على نحو نهائي الاسبوع المقبل. الى ذلك طالب رؤساء المستوطنات في قطاع غزة بإقامة سياج امني حول مستوطناتهم في اعقاب انفجار السيارة المفخخة الجمعة الماضي.