موسكو - "الحياة" - شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله أمس نظيره النمسوي توماس كليستيل، هجوماً حاداً على الاستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة المسماة "الدرع الصاروخية" او "حرب النجوم"، مهدداً بتعزيز الترسانة النووية لبلاده، في استعادة لأجواء الحرب الباردة المتوترة.تفاصيل ص 8 وجاء تصعيد موسكو لهجتها حيال واشنطن مخالفاً أجواء التفاؤل التي سادت إثر القمة الأميركية - الروسية في ليوبليانا السبت الماضي. وحذر بوتين من ان بلاده قد تنسحب من معاهدات الحد من التسلح النووي إذا أصرت الولاياتالمتحدة على نشر "الدرع الصاروخية". وهدّد بالرد على المشاريع الاميركية ووضع رؤوس نووية متعددة على الصواريخ العابرة للقارات، مما يعتبر انتهاكاً للمعاهدة المضادة للصواريخ الباليستية "أي بي أم". وأشار بوتين الى ان نية الولاياتالمتحدة الانسحاب من المعاهدة التي وقعتها موسكووواشنطن عام 1972 سيعني "كسر التوازن" النووي في العالم ويرغم الدول الاخرى على الرد. وكشف ان موسكو ستتخذ، في حال نشر الشبكة الاميركية، اجراءات لن تستطيع واشنطن الصمود أمامها، وتجعل "الدرع الصاروخية" غير قادرة على حماية الاراضي الاميركية. والى ذلك، أكد الرئيس الروسي ان التخلي عن معاهدة 1972 سيجعل الدول الاخرى في حل من التزام اتفاقات الحد من التسلح النووي أو خفضها، ومنها اتفاقيتا "ستارت 1" و"ستارت 2".