أمضى الناطق باسم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ابراهيم غوشة امس ليلة ثامنة تحت الحراسة في احدى غرف مطار الملكة علياء الدولي، فيما لم تظهر بوادر حل في الافق، خصوصا بعدما تعقدت جهود الوساطة اليمنية لإستضافته بسبب رفضه مغادرة الاردن الى اي جهة. واتخذت السلطات الاردنية امس اجراء جديدا بمنع قائد الطائرة القطرية المحتجزة وطاقمها من الدخول الى المطار بهدف مغادرة البلاد، وذلك في ضوء اصرار الحكومة القطرية على رفضها السماح لقائد الطائرة بإعادة ترحيل غوشة الى الدوحة. واكدت مصادر قطرية واردنية منع قائد الطائرة وافراد طاقمها الذين يرافقهم السفير القطري الشيخ عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من دخول المطار. واعتبر القطريون ان منع طاقم الطائرة يعني ان الاردن حولهم "رهائن" في اجراء "مخالف للقوانين الدولية"، في حين رهن الاردن الافراج عن الطائرة بعودة غوشة على متنها الى الدوحة. واكد وزير الاعلام الاردني صالح قلاب: "نحن لا نحتجز الطائرة القطرية" غير انه عاد وقال إن "على الطائرة ان تعيد غوشة من حيث اتى" شرطا لإطلاقها. واضاف في تعليق على طلب الحكومة القطرية السماح للطائرة بمغادرة: "سمعنا عن الطلب القطري لكننا لم نتلق اي شيء رسمي، وعندما يتم ذلك ندرس كل المواضيع". وعلمت "الحياة" من مصادر قطرية ان وزارة الخارجية بعثت برسالة الى نظيرتها الاردنية الاربعاء الماضي طلبت فيها الافراج عن الطائرة، وجاءها الرد في رسالة رسمية الخميس رفضا لطلبها.