منعت السلطات الاردنية امس قائد وطاقم الطائرة القطرية المحتجزة في مطار الملكة علياء الدولي من الدخول الى المطار ومغادرة الأردن الى الدوحة في رحلة على طيران الخليج. وقال مصدر مطلع في عمان إن امن المطار "منع قائد وطاقم الطائرة"، الذين كان يرافقهم السفير القطري الشيخ عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، من دخول المطار. وأعلن وزير الإعلام الأردني ان على غوشة التخلي عن "حماس"، والا "فليذهب الى غزة ليقاتل هناك". وكان مجلس الوزراء القطري طالب الاردن اول من امس بالسماح للطائرة المحتجزة بالاقلاع، فرفض قبل الموافقة على اعادة ترحيل غوشة. وذكرت مصادر ملاحية ان مضيفات الطائرة القطرية غادرن عائدات الى الدوحة اول من امس فيما بقي طاقم الطائرة من الرجال مع الطيار حمد بديوي. وقال وزير الاعلام الاردني صالح قلاب: "لا نحتجز الطائرة القطرية"، غير انه استدرك وعليها "ان تعيد غوشة من حيث أتى" كشرط لإطلاقها. واضاف في تعليق على طلب الحكومة القطرية السماح للطائرة بالمغادرة: "سمعنا عن الطلب القطري لكننا لم نتلق اي شيء رسمي، وعندما يتم ذلك سندرس كل المواضيع". واكد ان "هناك اتصالات مع اليمن" لكنه اشار الى انه "لم يتبلور اي شيء". ونقلت "رويترز" عنه: "اننا نرفض دخول غوشة دون ان يتخلى عن هويته السياسية الفلسطينية كشرط لعودته". واضاف قلاب إن غوشة "لن يدخل الاردن إلا اذا تخلى عن "حماس" كناطق رسمي وكعضو مكتب سياسي وكعضو عادي الآن وفي المستقبل. وهذا ينطبق على جميع الاشخاص الذين يصرون على اردنيتهم ويقودون تنظيمات غير اردنية". وقال: "لأن الاردن مع فلسطين ومع الشعب الفلسطيني فنحن على استعداد إذا اراد غوشة العودة الى فلسطين ان ننقله الى مطار غزة ليمارس القتال هناك وليتخلص من معاناة الجهاد عبر شاشات التلفزيون". ورفض أي وساطة "لا من حزب جبهة العمل الاسلامي ولا الاخوان المسلمين ولا النقابات". واردف ان "جهوداً يمنية تبذل لاستقباله، إلا انها تواجه رفضاً من "حماس" التي تصر على السماح لغوشة بالعودة الى الاردن".