قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان معلومات الأجهزة الأميركية عن تهديدات ارهابية للرعايا والمحققين الأميركيين في اليمن "غير صحيحة". وأوضح "ان معلوماتي، وهي أكثر من صحيحة، أن هذه التهديدات غير جادة ونتائج التحقيقات التي ستعلن قريباً ستوضح كل الحقائق". راجع ص 2 وأضاف علي صالح في لقاء مع البعثة الصحافية المرافقة للأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية الذي يزور صنعاء، ان الأجهزة الأمنية أوقفت عدداً من المشتبه في تورطهم بارتكاب "تهديدات ارهابية" ضد الأميركيين في اليمن، لكنها "عناصر لا يمكن ان تكون متورطة في هذه القضية، والأميركيون أعطوها بعداً أكبر ليس له أساس من الصحة". وأشار الى أن المعتقلين التسعة "هم من السلفيين وليسوا من تنظيم الجهاد أو جيش عدن وأبين الاسلامي ولا ينتمون الى تنظيم القاعدة بل ينتمون الى جماعة مقبل بن هادي الوادعي الموجود في جدة، وهو من أصحاب جهيمان العتيبي، وسبق لأحدهم ان تمت معالجته في أميركا على نفقة المملكة العربية السعودية". وأكد علي صالح انه لا توجد بوادر أزمة بين صنعاء وواشنطن و"تسلمنا أخيراً تأكيدات من الخارجية الأميركية بهذا الخصوص، هناك أزمة موجودة لدى مكتب التحقيقات الفيديرالي والخارجية الأميركية وليس بين اليمن واميركا، وكانت لدى الأميركيين معلومات عن احتمال تعرض القنصلية في صنعاء لعملية تفجير بسبب ازدحام طالبي تأشيرات السفر". الى ذلك، أكد وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي في تصريحات نشرتها أمس "صحيفة 26 سبتمبر" الحكومية بأن التعاون اليمني - الأميركي بشأن التحقيقات في حادث تفجير المدمرة "كول" العام الماضي "لا يزال قائماً ويسير بشكل ممتاز ومرضٍ للطرفين"، ورفض التعليق على مغادرة المحققين الأميركيين اليمن، معتبراً أن التحقيقات قطعت أشواطاً مهمة. وأضاف ان "المعلومات المتعلقة بالقبض على شبكة ارهابية حاولت تفجير السفارة الأميركية غير دقيقة ولا تستند الى أي أساس صحيح".