منروفيا - رويترز - اصيب مساعد الملحق العسكري في السفارة الاميركية في منروفيا بطلقات نارية مصدرها قوى الامن الليبيرية، في حادث زاد العلاقات بين البلدين توتراً. واعلنت وزارة الخارجية الليبيرية ان قوى الأمن اطلقت النار على مساعد الملحق العسكري الاميركي السارجنت جيمس مايكل نيوتون عندما اخترق بسيارته نقطة تفتيش في ساعة مبكرة من صباح اول من امس، ما استدعى نقله جوا الى ساحل العاج المجاورة للعلاج. وأوضحت الوزارة في بيان ان الحادث وقع على طريق قرب قصر الرئاسة عندما "حاول ضابط امن ليبيري ايقاف سيارة اخترقت بسرعة كبيرة جداً نقطة تفتيش امنية. وأضاف البيان ان "الحكومة الليبيرية ترى ان هذا الموقف مؤسف وكان يمكن تفاديه اذا لم يتم تجاوز نقطة التفتيش وانتهاك اجراءات الامن العادية". ولوحظ ان السفارة الاميركية في ليبيريا لم تعلق على النبأ، فيما التقي وزير الخارجية الليبيري موني كابتان السفير الاميركي مساء اول من امس لمناقشة الحادث. وقال ضباط امن ليبيريون واعضاء في وحدة مكافحة الارهاب التابعة للرئيس تشارلز تيلور ان المصاب يتولى قيادة فرقة مشاة البحرية الاميركية المارينز التي تتولى حراسة السفارة الاميركية في منروفيا. وقال ضابط في وحدة مكافحة الارهاب ان عناصر الحاجز طلبوا من الضابط الاميركي التوقف ولكنه تابع سيره فأطلقوا النار عليه. وقالت وزارة الخارجية في منروفيا ان "الحكومة الليبيرية اعربت عن قلقها في شأن الحادث وابلغت الحكومة الاميركية بدء تحقيق شامل"، مشيرة الى ان وزير الخارجية اكد للسفير ان هذا الحادث الفردي لن يقوض علاقات ليبيريا مع الولاياتالمتحدة. ويأتي الحادث في وقت تشهد العلاقات الديبلوماسية بين ليبيرياوالولاياتالمتحدة توتراً بسبب اتهام واشنطن تيلور بالتورط في اشعال حروب اقليمية. وكانت الولاياتالمتحدة في طليعة الدول التي حضت على فرض حظر دولي على صادرات ليبيريا من الالماس وعلى سفر كبار المسؤولين الليبيريين وفي مقدمهم تيلور وافراد عائلته ومعاونوه، وذلك بهدف وقف تجارة الالماس في مقابل السلاح والتي ساعدت على اشعال عشر سنوات من الحرب في سييراليون المجاورة.