واشنطن، مونروفيا - أ ف ب - حذرت وزارة الخارجية الاميركية أمس الاحد رعاياها من التوجه الى ليبيريا بسبب "انعدام الامن والاستقرار" في مونروفيا. وسمحت الولاياتالمتحدة لموظفي السفارة الاميركية في العاصمة الليبيرية الذين لا يتولون مهمات ضرورية بالاضافة الى عائلات الموظفين، بمغادرة البلاد. وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية ان "على كل المواطنين الاميركيين في ليبيريا البقاء على اتصال مع السفارة الاميركية وان يأخذوا في الاعتبار امنهم الخاص ومغادرة البلاد اذا رأوا ذلك مناسباً". وأضاف البيان ان مطار مونروفيا لا يزال مفتوحا والرحلات التجارية مستمرة. وكان الرئيس الليبيري تشارلز تايلور دعا السفارة الاميركية أول من امس الى تسليم اشخاص مطلوبين لجأوا اليها، ويبدو ان بينهم زعيم الميليشيات السابق روزفلت جونسون، بعد المعارك التي جرت في مونروفيا ليل الجمعة - السبت. وقال تايلور في مؤتمر صحافي انه اعطى اوامر ب "اطلاق النار على السارقين". وحمل على سفارة الولاياتالمتحدة في مونروفيا واتهمها ب "ايواء مطلوبين". واضاف: "حصل بعض الافراد الذين تبحث عنهم الحكومة على اللجوء في سفارة" الولاياتالمتحدة. وقال شهود ان "الجنرال" روزفلت جونسون، زعيم فصيل "كراهن" في الحركة الموحدة للتحرير في فترة حرب الميليشيات بين 1989 و1996، والخصم الدائم لتشارلز تايلور حصل على اللجوء السياسي أول من امس في السفارة الاميركية في مونروفيا بعد ساعات من المواجهات بين قوى الامن وانصار جونسون في حي كامب جونسون رود وسط مونروفيا.