منروفيا - أ ف ب - اعلن الحزب الوطني الحاكم ان "مؤامرة دولية" تحاك ضد الرئيس الليبيري تشارلز تايلور ترمي خصوصاً الى غزو خمسة آلاف "منشق" موجودين في سيراليون لليبيريا. ونقلت صحيفة "انكوايرر" المستقلة عن الامين العام للحزب جون ويتفيلد قوله لطلاب في نهاية الاسبوع الماضي ان هجوماً على ليبيريا يُعد انطلاقاً من الدول الثلاث المجاورة لها وهي غينياوساحل العاج وسيراليون. ورفض ويتفيلد كشف الجهة التي تقف وراء هذه "المؤامرة الدولية". واكد انها على علاقة ب "الادعاءات" التي تحدثت عن دعم ليبيريا لمتمردي "الجبهة الثورية الموحدة" في سيراليون. ويعتبر تايلور "عراب" حركة التمرد. وتتهمه بريطانيا بتزويد الجبهة بالاسلحة لقاء الالماس. وفي العاشر من الشهر الجاري اعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان بريطانيا ستقترح على وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي تجميد برنامج المساعدات لليبيريا بسبب "العلاقات الوثيقة" التي تقيمها منروفيا مع المتمردين في سيراليون. وقال ويتفيلد ان اجهزة الاستخبارات في ليبيريا تملك معلومات تؤكد ان "اكثر من الف منشق تجمعوا في غينيا و 1000 في ساحل العاج و 5000 في سيراليون بانتظار اوامر لغزو ليبيريا". واوضح ان اكثر من 4 الاف جندي سابق في الجيش الليبيري فروا من البلاد خلال الحرب الاهلية 1989-1997 "يقاتلون حالياً الى جانب الميليشيات التقليدية" التي تقاتل "الجبهة الثورية الموحدة" مع جيش سيراليون. وينتظر الجنود السابقون "مجموعات منشقة" لشن هجوم على ليبيريا. ونفت وزارة الدفاع المعلومات التي سارت في منروفيا ومفادها ان وحدات النخبة في الحرس الجمهوري نشرت عند حدود ليبيريا الثلاث لتحل مكان القوات العسكرية والميليشيات التي كانت متمركزة فيها.