القمة الهندية - الباكستانية في 14 المقبل

نيودلهي - رويترز - نقلت صحيفة هندية عن مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي سيبدأ محادثات مع الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف في 14 تموز يوليو المقبل، في ارفع اتصال بين البلدين الجارين منذ سنوات.
وانتشرت تكهنات كثيرة على جانبي الحدود في شأن زيارة مشرف للهند وفي ما يتعلق بجدول اعمال المحادثات، مع اشارة بعض التقارير الى ان الزعيمين ربما يسافران الى خارج العاصمة الهندية من اجل محادثات متصلة.
الا ان صحيفة "انديان اكسبريس" قالت ان الحكومة الهندية قررت ان تكون المحادثات التي تستمر من 14 الى 16 الشهر نفسه في العاصمة نيودلهي كما هو مقرر لها.
واشارت تقارير سابقة الى ان فاجبايي ومشرف ربما يتبعان محادثاتهما في نيودلهي بجولة اخرى على شاطىء منتجع جوا الغربي. وقالت تقارير ان المحادثات المباشرة بين الزعيمين ربما تساعد في ارساء تقارب شخصي بعد عقود من الشك والنزاع في شأن كشمير.
وقالت الصحيفة انه تقرر التخلي عن فكرة عقد المباحثات في اماكن اخرى غير نيودلهي لأسباب امنية. ومن المتوقع ان يكون فاجبايي الذي خضع لجراحة في الركبة قد تعافى تماماً مع بدء المحادثات. ويغادر فاجبايي مستشفى في بومباي غداً.
وحذّر مسؤولون ومحللون من الافراط في التفاؤل بما يمكن ان تسفر عنه القمة، خصوصاً في ما يتعلق بالنزاع حول كشمير، الناشب منذ خمسين عاماً والذي أصرّ كل طرف على مواقفه في شأنه خلال التحضير للقمة.
وأكدت الهند بوضوح اول من امس ان ولاية جامو وكشمير بكاملها جزء لا يتجزأ من اراضيها، وهو الموقف الذي رفضه مشرف، واصفاً اياه بأنه "يدعو للأسف".
وقال انه يأمل ألا تعمل الهند على ان يكون هذا الموقف اساساً للحوار المقبل.
وتنحي الهند باللائمة على باكستان في التمرد الناشب في كشمير منذ احد عشر عاماً. وشنت هجوماً جديداً لدحر الثوار المسلمين بعد الغاء هدنة مدتها ستة اشهر.