قصر بردو سلوفينيا أ ب، رويترز - تبادل الرئيسان الأميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين سلاماً حاراً خلال لقائهما الأول قرب العاصمة السلوفينية ليوبليانا أمس، أذاب صقيع العلاقات بين بلديهما الذي نشأ بفعل اصرار واشنطن، مع بدء ولاية الادارة الاميركية الجديدة قبل خمسة أشهر، على برنامج "حرب النجوم" أو "الدرع الصاروخية" راجع ص 8. وانتهت القمة التي تخللتها جلستا عمل، واحدة مصغرة ضمت الرئيسين ومترجمين ومستشاريهما لشؤون الأمن القومي، والثانية موسعة، الى الاتفاق على تبادل الزيارات، على أن يكون اللقاء الثاني في تموز يوليو المقبل. وقال بوش، من دون ان يذكر مواعيد محددة، انه دعا بوتين الى الولاياتالمتحدة الخريف المقبل وانه سيزور روسيا تلبية لدعوة نظيره الروسي في وقت لاحق. ووصف المحادثات بأنها كانت صريحة. وامتد وقت المحادثات بين الرئيسين الذي كان محدداً بنصف ساعة الى ساعة ونصف الساعة، قبل ان يغادرا بردو بجولة في ممر تحفّه الاشجار داخل القصر. وبعد بضع دقائق من بدء سيرهما، ابعد الرئيسان المترجمين، وتبادلا الحديث بمفردهما. وعند سؤال بوتين عن اللغة التي استخدماها وضع الرئيس الروسي يده امام وجهه كانما يذيع سراً وقال "الانكليزية". وأكد بوش ان اللقاء مع بوتين "كان جيداً جداً وانه يرى الزعيم الروسي شخصاً مميزاً وان البلدين سيبدآن حواراً في شأن جملة من المواضيع بما فيها الدرع الصاروخية" المثيرة للجدل، والتي تخشى موسكو من ان تقوض الاستقرار العالمي بالغائها "المعاهدة المضادة للصواريخ البالستية". وأضاف بوش ان بوتين "زعيم يستطيع الأميركيون ان يثقوا به"، معلنا انه طلب من وزيري الخارجية والدفاع كولن باول ودونالد رامسفلد العمل مع نظيريهما الروسيين لاعداد اطار جديد للأمن الاستراتيجي. لكن بوتين احتفظ بمقاربة حذرة لمسألة الدرع الصاروخية. وقال ان معاهدة حظر الصواريخ البالستية لا تزال تشكل حجر الأساس في ضمان الأمن العالمي. واعتبر في الوقت نفسه ان الخلافات الروسية الأميركية ليست أساسية، داعيا خبراء البلدين الى مناقشة هذه المسألة بهدوء. وكرر بوتين العبارات التي ادلى بها نظيره الاميركي فقال: ان "روسياوالولاياتالمتحدة ليستا عدوتين". واقترح اقامة "هيكلية جديدة للأمن"، معتبراً ان ذلك يجب ان يتم "بالتعاون الوثيق مع الولاياتالمتحدة". وحذر الولاياتالمتحدة من نشر الدرع الصاروخية من جانب واحد، لكنه عبر عن ثقته في ان القوتين العظميين ستعملان سوياً بطريقة بناءة لحل المسائل الامنية.