واشنطن - أ ف ب، رويترز - عشية القمة الأميركية - الروسية في سلوفينيا، والتي ستجمع الرئيسين جورج بوش وفلاديمير بوتين، بدا أن التعاون الروسي - الايراني عاد الى الواجهة مجدداً، وسيكون حاضراً خلال محادثات سلوفينيا. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أمس ان واشنطنوموسكو تبادلتا رسائل ديبلوماسية في شأن شحنة الومينيوم روسية موجهة الى ايران، يمكن أن تستخدم في تصنيع اليورانيوم المخصب لانتاج أسلحة نووية. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أميركية وروسية ان شحنة الألومينيوم التي نظمها تاجر روسي، علمت بها الولاياتالمتحدة واسرائيل بعد فترة على تسلم بوش مهماته في 21 كانون الثاني يناير الماضي. وأفاد تقرير الصحيفة ان السلطات الروسية اعترضت في البحر الأسود السفينة التي كانت تنقل الحمولة الى ايران، وأعلنت بعد التفتيش ان المعدن مخصص لصنع طائرات، لكن الادارة الأميركية رفضت هذا التفسير. ونسبت "واشنطن بوست" الى مسؤولين اميركيين لم تسمهم ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تملكان أدلة على ان الألومينيوم الذي نقل الى ايران كان موجهاً الى شركات ايرانية لها علاقة بمشاريع صنع اسلحة نووية. وزادت ان مسؤول التصدير في الكرملين سيرغي يكموف أكد تقديم موسكو "رداً وافياً" على المخاوف الأميركية، وصرح مسؤولون اميركيون الى الصحيفة بأن بوش سيثير في القمة المخاوف من انتشار الأسلحة النووية عموماً، لكنه لن يدخل في تفاصيل تتعلق بحالات محددة. وجاء في تقرير الصحيفة ان مستشارة بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس اثارت موضوع شحنة الالومينيوم الى ايران مع وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف، عندما كان رئيساً لمجلس الأمن الروسي، وقدم اليها تأكيدات خطية بأن الالومينيوم كان لصناعة الطائرات، فيما قدم بوتين رداً مماثلاً لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك، قبل أن يترك الأخير السلطة. ويعتقد مسؤولون اميركيون ان الألومينيوم ربما يكون من أجل صنع شفرات في اجهزة الطرد المركزي الغازية المستخدمة في صنع اليورانيوم المخصب. ونسبت الصحيفة الى خبراء اميركيين ان "ايران خلال معظم العقد الماضي كانت تحاول الحصول على تقنية الطرد المركزي وتقنيات أخرى لتخصيب اليورانيوم ضمن جهود واسعة لصنع قنبلة ذرية".