يُعد حارس فريق نادي الشباب السعودي عبدالرحمن الحمدان من الحراس المخضرمين، فقد ذاد عن مرمى فريقه في السنوات ال12 الماضية، ولا يزال قادراً على العطاء لأنه امتلك إمكانات عالية أهّلته لحماية العرين الشبابي على مدار هذه السنوات. والحمدان ينتمي الى الجيل الذهبي الذي صنع امجاد "الليث الأبيض" في عقد التسعينات، الذي شهدت بروز الفريق على المستوى المحلي والخارجي بطلاً يحصد الالقاب على مختلف انواعها وصنوفها. وقد حرمته الاصابة التي تعرض لها في الموسم الماضي من المشاركة مع الفريق، وخضع للعلاج فترة طويلة، وها هو الآن يعود الى الملاعب مجدداً لكنه بات رفيق دكة الاحتياط بديلاً للحارس الاساسي المتألق راشد المقرن. في لقائه مع "الحياة"، سلط الحمدان الأضواء على كل الأمورالمتعلقة بفريقه. بداية... ما مدى جهوزيتك للعودة الى الملاعب مجدداً؟ - من الناحية البدنية أنا جاهز تماماً ورهن إشارة المدرب. اذاً لماذا لا نراك تحمي العرين الشبابي؟ - الإصابة كان لها دور كبير في الابتعاد من الفريق لفترة طويلة جداً، وصادفت عودتي والموسم الرياضي اشرف على النهاية تقريباً، لذا فضّل المدرب عدم المجازفة واشراكي في المباريات، على ان تكون عودتي تدريجاً... وهي امور فنية بحتة تخص الجهاز الفني. ماذا عن اعتزالك الكرة؟ - لا افكر مطلقاً في الاعتزال، لأني لا أزال قادراً على العطاء ولسنوات عدة، وفي عالم كرة القدم بإمكان حارس المرمى ان يعمّر في الملاعب اكثر من اللاعبين الآخرين، والأمثلة كثيرة. ما رأيك في مستوى حراسة المرمى الشبابية بوجه عام؟ - بصراحة، ومن وجهة نظري الشخصية، الحراسة الشبابية متأرجحة، ولم تكن على وتيرة واحدة على رغم وجود عدد من الحراس الجيدين. هل انت راضٍ عما قدمه فريقك؟ - ليس تماماً، ولكننا افضل بكثير من اندية عدة. لقد احرزنا بطولتي النخبة وكأس الكؤوس الأسيوية عن جدارة واستحاق، وهذا جيد في حد ذاته. ولماذا ابتعد الفريق عن المنافسات المحلية؟ - تعرض الفريق في الموسم الماضي لظروف عدة ادت الى هبوط ادائه، وابرزها عدم توفيقه في ايجاد المدربين المناسبين، بدءاً بكامبوس وهو مدرب معروف وذو امكانات عالية، لكنه لم يوفق، والطريقة التي اتبعها معنا لم تخدمه. ثم جاء المدرب الفرنسي افيكا الذي يملك فكراً كروياً جيداً، ولكن من الصعب الانتقال من اسلوب الى آخر، اعني من المدرسة البرازيلية التي اعتاد عليها الفريق الى الأوروبية. والفريق في عهد افيكا بدأ يقدم عروضاً ممتازة، لكننا كنا نبحث عن النتائج... واخيراً وُفقنا بالبرازيلي لويس. هل هناك اسباب اخرى؟ - نعم، فبعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم المعهود، لكن عندما عادت الروح المعنوية اليهم لامسوا الذهب واعتلوا المنصات. هل كنت تتخيل ان يحقق الشباب كأس الكؤوس الآسيوية؟ - صراحة لم اكن واثقاً من ذلك لأن الوضع كان عصيباً، في حال نظرنا الى الأمور من ناحية ان الشباب لم يقدم ما يشفع له في الدوري المحلي، ولكن بعد وقفة اعضاء شرف النادي وعلى رأسهم الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان، الذي دعمنا بكل قوة فكان الرجل الاول خلف تحقيق هذا الانجاز وخلف كل البطولات الشبابية، إضافة الى إدارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد، والتي وفرت للفريق كل سبل النجاح. ان الجهود التي بذلت والمعسكرات الاعدادية وتهيئة اللاعبين نفسياً وبدنياً، جعلتني اجزم اننا سنحصل على الذهب لا محالة، وشاهدت ذلك في اعين زملائي جميعهم. ما هي اصعب اوقات البطولة؟ - البطولة منذ انطلاقتها كانت صعبة، وبالنسبة الي فإن مباراتنا امام الوحدات الأردني في التصفيات كانت الاصعب، وتليها المباراة مع الاستقلال الإيراني في الدور نصف النهائي. ما هي المتطلبات اللازمة ليحصل الشباب على الكأس السوبر الآسيوية؟ - نحن نسعى الى تحقيق الكأس السوبر الآسيوية، والفريق الكوري مستعد تماماً ولديه طبعاً الطموح ذاته، لأن الفوز بهذه الكأس يعني طرق الطريق نحو العالمية وهو ما يتمناه كل لاعب من دون شك، اعتقد ان الأمر بيد الادارة ومطلوب التعاقد مع جهاز فني ذي امكانات عالية ولاعبين اجانب مميزين ايضاً.