يسدل الستار اليوم على انتخابات مجلس الشورى في مصر، مع جولة الإعادة للمرحلة الثالثة والأخيرة في سبع محافظات يتنافس فيها 40 مرشحاً على 20 مقعداً. وتنحصر المنافسة في هذه الجولة بين 18 مرشحاً من الحزب الوطني الحاكم و22 مستقلا، بعدما اسفرت نتائج الجولة الاولى،الخميس الماضي، عن هزيمة اثنين من مرشحي الحزب احداهما في محافظة كفر الشيخ والآخر في محافظة المنيا. ويأمل الحزب الوطني بحصول مرشحيه على غالبية مقاعد الجولة الاخيرة ليصل تمثيله في المرحلتين السابقتين الى 59 مقعداً من اصل 89، في مقابل عشرة مقاعد للمستقلين. ويخوص منافسات الإعادة، وللمرة الأولى، ثلاثة مرشحين أقباط من المستقلين هم زينهم فكري ميخائيل وعزت مرتكي وانيس في محافظة المنيا وهاني جورجي بشاي في اسيوط. واللافت ان هؤلاء اجتيازوا الجولة الأولى في مناطق كان النفوذ الاساسي فيها للجماعات الإسلامية في حقبتي الثمانينات والتسعينات. وخرج جميع مرشحي المعارضة من المنافسات. ويتوقع قادة المعارضة تعيين عدد من رموزها بين الاعضاء ال 44 بقرار جمهوري، بحسب نص الدستور، يصدره الرئيس حسني مبارك خلال أيام. ويشار الى أن مجلس الشورى يضم 266 عضواً ينتخب الثلثان منهم ويعين رئيس الجمهورية الثلث الآخر. ويتم إجراء تجديد نصفي كل ثلاث سنوات للمنتخبين أو المعينين. وكانت انتخابات التجديد النصفي بدأت في 16 آيار مايو الماضي، وجرت على ثلاث مراحل تحت إشراف كامل للقضاء على كل مراكز الاقتراع الفرعية. وتنافس فيها 953 مرشحاً يمثلون اعلى نسبة مشاركة منذ تأسيس المجلس قبل 21 عاماً.