وضع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليل أمس، الحجر الأساس لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع كلية "دار الحكمة" في جدة، والذي يبدأ بمبنى يحمل اسم الأمير سلطان الذي تبرع بأربعة ملايين دولار 15 مليون ريال لانشاء المبنى وتجهيزه. وكلية "دار الحكمة" من اوائل المشاريع التربوية التي قام بها القطاع الخاص منذ اقرار القواعد المنظمة لانشاء مؤسسات اهلية للتعليم فوق الثانوي، والتي اشترطت ألا يكون الربح هدف هذه المؤسسات. وكرّم الأمير سلطان، في اطار دعم فرص عمل المرأة في المجتمع السعودي، سعوديات أعضاء في هيئة التدريس في الكلية وبعض طالباتها المتفوقات والعاملات فيها، واستمع الى شرح من عميدة الكلية الدكتورة اسماء باهرمز عن نشأة الكلية وبرامجها التعليمية وتطلعاتها. وقالت الدكتورة باهرمز ل"الحياة" ان الكلية، على رغم ارتفاع رسومها الدراسية التي تبلغ 14.9 ألف دولار سنوياً، تقدم بديلاً لخريجات الثانوية العامة اللواتي لم يستطعن مواصلة تعليمهن، وانها لا تفرق بين مواطنة ومقيمة بل تشترط اجتياز برنامج اللغة الانكليزية. وأشارت الى ان 14 في المئة فقط من خريجات الثانوية العامة في السنوات الاخيرة استطعن الحصول على مقاعد في الجامعات السعودية، في الوقت الذي تؤكد الاحصاءات ان معدل حصول الفتيات على مقاعد جامعية في الدول النامية يصل الى 30 في المئة و50 في المئة في الدول الصناعية. وأوضحت ان "الكلية ليست بديلاً من الجامعات الحكومية ولا ترفاً، لكنها مؤسسة تعليمية تسير جنباً الى جنب مع الجامعات والمعاهد العليا في السعودية"، مشيرة الى ان احتمالات خفض قيمة الرسوم واردة في المستقبل، علماً أن لدى 40 في المئة من طالبات الكلية منحاً دراسية، جزئية لا تقل عن ربع الكلفة، ومتكاملة قدمها بعض سيدات المجتمع ورجال الاعمال بالاضافة الى مؤسسات اخرى. وتتجاوز نسبة العاملات والعاملين السعوديين في الكلية50 في المئة، فيما تشكل السعوديات غالبية الطالبات 134 تليهن اليمنيات 13، مع جنسيات اخرى عربية وأجنبية، وهناك اربع اميركيات يدرسن في قسم التصميم الداخلي والاعمال ونظم المعلومات. وأوضحت باهرمز ان الكلية افتتحت، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، قسماً للتمريض، يضمن لخريجاته التوظيف في المستشفى في أقسام الرعاية الصحية المتقدمة.