} دعا النائب زئيف بويم رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست وزير الامن الداخلي عوزي لنداو الى اصدار تعليماته لشرطة الحدود باعتقال النائب العربي عزمي بشارة التجمع الوطني الديموقراطي فور عودته من سورية حيث شارك في احياء الذكرى السنوية الاولى لرحيل الرئيس السوري حافظ الاسد، والقى خطاباً اتهم فيه حكومة شارون بأنها تجرّ المنطقة الى حرب شاملة اذا لم يقبل العرب شروطها. وابرزت وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء امس فقرات من خطاب بشارة واعتبرتها تحريضية، واشارت الى مشاركة زعيم "حزب الله" الشيخ حسن نصرالله في الاحتفال وخطابه الذي لم يرق، كالعادة، للاسرائيليين. وخلافاً لمرات سابقة، شارك نواب ممن يحسبون على اليسار الصهيوني في اللهجة المعادية لبشارة، وقال ران كوهن، من حركة ميريتس، انه "يأمل الا يعطي بشارة المشورة لنصر الله في كيفية الاتجار بدماء المخطوفين الاسرائيليين". وقال اوفير بينس العمل ان بشارة يستفزّ عمداً الديموقراطية الاسرائيلية "بصداقته العجيبة مع حزب الله وسورية على رغم التحقيق البوليسي معه في مسألة زياراته المتكررة لسورية". ودعا بينس النائب العربي الى "الكفّ عن تحريض الجمهور العربي في اسرائيل ضد الدولة". من جهة ثانية اعلن المستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين انه قرر اغلاق ملفين ضد النائب محمد بركة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة على خلفية دعوته المواطنين العرب الى المشاركة الفعّالة في الانتفاضة ومواجهة افراد الشرطة. وقال المستشار انه اصدر قراره لان تصريحات بركة "ضبابية وقابلة للتأويل"، لكنه حذّره من تكرار تصريحات مماثلة. وقال بركة من جانبه انه لم يدل بتصريحات تشكل خرقاً للقانون "لقد دعوت المواطنين العرب، كفلسطينيين وكمواطنين في اسرائيل الى المساهمة في الانتفاضة الفلسطينية كونهم مفتاح السلام".