لندن - "الحياة" - تصاعدت الحملة الاسرائيلية ضد النائبين العربيين في الكنيست الاسرائيلية أحمد الطيبي ومحمد بركة بعدما طالب رئيس الوزراء ارييل شارون بمحاكمتهما إثر اجتماعهما مع نائب الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عبدالرحيم ملوح في رام الله. وقال شارون ان الطيبي وبركة خالفا القانون باجتماعهما مع "منظمة ارهابية تعمل بالارهاب والتخريب"، وانضم بذلك الى حملة التحريض اليمينية التي قدمت شكاوى للشرطة والمستشار القضائي للحكومة الياكيم روبنشتاين مطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنهما ومحاكمتهما. وقال روبنشتاين من جانبه أنه يدرس فتح تحقيق مع النائبين. وكان رئيس الائتلاف الحكومي زئيف بويم ونائبة وزير البنى التحتية نعومي بلومينتال ورئيس كتلة المفدال زبولون اورلئيف ورئيس كتلة حيروت ميخائيل كلايز شنوا هجوماً على الطيبي وبركة ووصفوا لقاءهما مع ملوح بأنه "خيانة لدولة اسرائيل وتشجيع على الارهاب" خصوصاً كون "الجبهة الشعبية" مسؤولة عن اغتيال رحبعام زئيفي. الى ذلك، تلقى النائبان بركة والطيبي سيلاً من التهديدات أمس إثر هذه الحملة المنظمة. ورفض الطيبي هذه الهجمة قائلاً: "ان الجبهة الشعبية فصيل مهم في منظمة التحرير الفلسطينية التي هي حركة التحرر الوطني وليست حركة ارهابية فنحن لا نسير طبقاً للوائح الجيش ولا للوائح الارهاب التابعة للادارة الأميركية".