وسط مظاهر حفاوة بالغة ميزها استقبال رسمي وشعبي حاشد، بدأ الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي مساء امس زيارة رسمية الى المغرب واستقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس في مطار أغادير ورافقه الى القصر الملكي. وقالت مصادر رسمية ان العاهل المغربي الملك محمد السادس اجرى جولة اولى من المحادثات مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عرضت تطورات ازمة الشرق الاوسط والموقف العربي والاوروبي ازاء حماية الشعب الفلسطيني واستئناف مفاوضات السلام من منطلقات جديدة، اضافة الى التطورات في المغرب العربي ودعم العلاقات الثنائية. وقال مسؤول مغربي بارز ان المحادثات عرضت خطة تنسيق المواقف بين دول مجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي في نطاق الحوار الأورو - متوسطي. وان أوضاع العالم الاسلامي كانت حاضرة في المحادثات، اذ أكد الطرفان على نصرة القضايا المبدئية للأمة والتزام نهج الاعتدال ومناهضة التطرف لتحسين صورة الاسلام وتفعيل تحركات لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس. الى ذلك أقام الملك محمد السادس ليل أمس مأدبة عشاء تكريماً للأمير عبدالله بن عبدالعزيز في حضور شخصيات مدنية وعسكرية مغربية واعضاء الوفد المرافق لولي العهد السعودي. ومن المقرر أن يتميز اليوم الثاني من زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز باجراء محادثات مع رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي، ورئيس مجلس النواب عبدالواحد الراضي ومجلس المستشارين مصطفى عكاشة، كما سيتم ابرام اتفاقات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري. ونقل عن وزير المال والاقتصاد المغربي السيد فتح الله ولعلو القول بضرورة معاودة النظر في اتفاقات البلدين التي يعود بعضها الى أكثر من ربع قرن بهدف ملاءمتها والواقع الاقتصادي الراهن، بخاصة في ضوء الكلفة العالية لتسويق منتجات البلدين التي تشمل النفط والفوسفات في الدرجة الأولى. ورجحت المصادر الاتجاه نحو اقامة منطقة للتبادل الحر بين البلدين في أفق الإعداد لاستحقاقات الحوار الأورو - متوسطي.