حقق رئيس حزب الوفد المصري الدكتور نعمان جمعة نصراً ساحقاً على معارضيه. وحصل أنصاره على كل مقاعد الهيئة العليا في الانتخابات الداخلية، بما يضمن له سيطرة كاملة على الحزب. واظهرت النتائج حصول أنصار جمعة على أربعين مقعداً داخل الهيئة. ومن المقرر أن يصدر رئيس الحزب خلال أيام قراراً بتعيين عشرين عضواً آخرين لا يتوقع ان يكون بينهم ممثلون للمعارضة. وكانت الجمعية العمومية شهدت منافسة بين جمعة ومعارضه الامين العام المساعد السابق فؤاد بدراوي الذي قال ان "حزب الوفد أصبح مهدداً بعد انفراد نعمان جمعة بقيادته وإقصاء كل المعارضة من الهيئة العليا". وتعهد بدراوي "استمرار الاتصال مع قيادات الحزب لمواجهة المصير المجهول الذي ينتظر الوفد". ومن المقرر أن يبدأ جمعة تشكيل لجان الحزب. وتوقع عضو الهيئة العليا الدكتور سيد البدوي اجراء تعديلات على اللائحة الداخلية تتيح توسيع صلاحيات الهيئات القيادية. وكان الحزب شهد صراعات عنيفة عقب وفاة مؤسسه فؤاد سراج الدين. وزاد انتخاب جمعة الخلافات والتي ترتب عليها إقصاء ياسين سراج الدين من منصب نائب رئيس الحزب ثم فصل النائبين ايمن نور ومحمد فريد خميس واستقالة فؤاد بدراوي وطارق الشيشيني من الهيئة العليا احتجاجاً على طريقة جمعة في ادارة الحزب.