تصاعد الجدل في المغرب في شأن استمرار حكومة عبد الرحمن اليوسفي في تنفيذ اتفاقات التعاون التجاري والاقتصادي مع الحكومة الاسرائيلية التي يقودها ارييل شارون في وقت تتواصل فيه عمليات اغتيال منظمة ضد الناشطين الفلسطينيين واستشهاد العشرات بفعل القصف الاسرائيلي المتواصل. وينتظر ان يشكل هذا الموضوع، اضافة الى مطالب اخرى، محور التظاهرة التي يعتزم مئات المغاربة تنظيمها في مدينة المحمدية جنوبالرباط. وتوقع مصدر في لجنة دعم الشعب الفلسطيني التي ترعى التظاهرة مشاركة الالاف من الرعايا المغاربة في المسيرة لابداء "الدعم المطلق للشعب الفلسطيني في محنته مع العدو". واضاف ان المسيرة ترمي الى "استنهاض الامة واخراجها من سباتها". في غضون ذلك، زاد احتجاج التيار الاسلامي في المغرب ضد استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية مع اسرائيل ووصل الى البرلمان، اذ دان مصدر اسلامي صمت الحكومة ازاء التعاون المستمر بين شركات اسرائيلية ومغربية في مجالات عدة، مطالبا بوقف ذلك التعاون و"عدم منح الفرصة لتلك الشركات لممارسة التطبيع تحت غطاء تجاري". ورفض المصدر اي شكل من اشكال التعاون مع الحكومة الاسرائيلية، مشيرا الى ان تجارب مماثلة في مصر وتونس باءت بالفشل، في اشارة الى تضرر زراعات تلك البلدان كما الحال في المغرب بمرض الذبابة البيضاء الذي قضى على مساحات واسعة من زراعة الطماطم. وكان حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الاسلامي دعا الحكومة الى وقف التعاون مع اسرائيل، مشيرا الى ان ثلاث مقاولات مغربية تستورد البذور من اسرائيل وترتبط بعلاقات تجارية مع شركات اسرائيلية. ولفت الى الاتصال المستمر بين اكثر من مئة شركة اسرائيلية مختصة في المجال الزراعي مع شركات مغربية، من ضمنها 17 شركة مستقرة في المغرب. وكانت الحكومة المغربية اغلقت في23من تشرين الاول اكتوبر مكتب الاتصال الاسرائيلي احتجاجا على تدهور الوضع الامني في الاراضي المحتلة. ووقف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت تنفي الحكومة اي تعاون مع اسرائيل، وتقول انها جمدت جميع اشكاله.