ألمح وزير الطاقة الأميركي سبنسر أبراهام الى احتمال عقد محادثات أميركية - سعودية تتناول امدادات النفط قبل اجتماع منطقة الدول المصدرة للنفط أوبك المقرر أن يعقد في فيينا الشهر المقبل. وامتنع أبراهام، الذي تحدث الى الصحافيين خلال فترة استراحة من الادلاء بشهادته أمام لجنة المخصصات التابعة لمجلس النواب أول من أمس، عن تأكيد أو نفي احتمال أن تطلب بلاده من السعودية زيادة انتاجها النفطي لتلبية احتياجات السوق الأميركية من الغازولين في العطلة الصيفية. كما امتنع مسؤولون في وزارة الطاقة عن التعليق. وكان أبراهام اجتمع في واشنطن نهاية الاسبوع الماضي مع نظيره السعودي علي النعيمي الذي أكد في تصريحات صحافية على أهمية السوق الأميركية باعتبارها أكبر مستهلك للنفط وحرص السعودية وأوبك على تلبية احتياجات عملائها. وأثار ارتفاع أسعار الغازولين في بعض الولايات الأميركية أخيراً مخاوف من حدوث أزمة في الامدادات في فصل الصيف الا أن معطيات نشرها معهد النفط الأميركي وادارة معلومات الطاقة أشارت الى أن مخزونات الغازولين ارتفعت بمقدار يراوح بين 3.04 الى 5.1 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 27 نيسان أبريل الماضي. وحسب ادارة معلومات الطاقة ارتفعت مخزونات النفط الخام التجارية باستثناء المخزون الاستراتيجي بمقدار 6.3 مليون برميل الى 318 مليون برميل في نهاية الفترة المذكورة، لتتجاوز المتوسط السنوي المسجل للأعوام الخمسة الماضية على رغم أن معهد النفط توقع أن تكون الزيادة المحققة فعلياً هي 8.28 مليون برميل. وأظهرت معطيات ادارة المعلومات أن التطورات التي حدثت على صعيد مستوى مخزونات النفط الخام وأثرت سلبا على الأسعار في سوق الصفقات الآجلة في نيويورك نايمكس ترجع الى تسجيل زيادة ملموسة في كل من الانتاج المحلي والواردات. وأصدر الرئيس جورج بوش أمس قراراً بخفض استهلاك الطاقة في المباني الحكومية بنسبة 10 في المئة في أوقات الذروة وذلك في تطور مفاجئ جاء بعد يومين فقط من اعلان نائب الرئيس ديك تشيني أن الاقتصاد في استهلاك الطاقة لا يشكل حلاً لأزمة التي تعانيها الولاياتالمتحدة.