اعتبرت أوساط فرنسية مسؤولة في تقويمها نتائج زيارة الرئيس اللبناني إميل لحود باريس، ان "أهميتها تكمن في انها كان يجب ان تحصل وحصلت". وأبلغت "الحياة" ان الزيارة "كانت ضرورية خصوصاً أن فرنسا مهتمة بتعزيز العلاقات مع لبنان وبنجاح القمة الفرنكوفونية التي تعقد في بيروت الخريف المقبل". وأوضحت أن كبار المسؤولين الفرنسيين وجهوا رسائل عدة الى الجانب اللبناني أولها حرص باريس على توافق أهل الحكم على المساعدة في إنجاز المهمة الاصلاحية لرئيس الحكومة رفيق الحريري للوضع الاقتصادي وعلى معالجة العراقيل من أمامها. وتابعت أن الجانب الفرنسي تناول خلال الزيارة ضرورة احترام حقوق الانسان، وسأل عن الموقف اللبناني من مبدأ الغاء عقوبة الاعدام. ورأت ان لا جديد بالنسبة الى باريس في الموقف اللبناني من الوضع في المنطقة وجنوب لبنان بتبني مقاومة "حزب الله" في مزارع شبعا وعدم نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وهو ما كان سمعه وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين اثناء زيارته بيروت أواخر الشهر الماضي. ولفتت الأوساط الفرنسية الى ان رئيس الحكومة ليونيل جوسبان حرص على تأكيد الاهتمام بالزيارة عبر لقائه المنفرد بالرئيس لحود الذي طال اكثر من المتوقع، لإظهار حرص فرنسا على العلاقات الثنائية وتفهم ظروف لبنان، فيما أظهر شيراك الود التقليدي واللياقة الرئاسية مع لحود اضافة الى شيء من الحرارة لضيفه ودعم مسيرة الحكومة الاصلاحية. ورأت هذه الاوساط ان حفاوة جوسبان كانت تهدف الى الايحاء بأنه يبدي اهتماماً بلحود بغض النظر عن العلاقة الخاصة بين رئيس الحكومة رفيق الحريري وشيراك. وكان لحود انتقل امس الى فندق كريون، بانتهاء زيارة الدولة وتحولها زيارة خاصة تستمر يومين. ووصف نائب رئيس الحكومة عصام فارس محادثات لحود بأنها كانت ناجحة ولقي طرحه تفهماً ودعماً كاملين. وكانت عقيلة الرئيس اندريه لحود شاركت في العشاء الخيري لمنظمة فرسان مالطا في دار الأوبرا، برعاية برناديت شيراك. وزارت الاكاديمية الفرنسية ومعهد العالم العربي في باريس.