وصل مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية فيصل الحسيني إلى الكويت أمس، وهو أول عضو في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية يزور الكويت منذ تجميد العلاقات اثر الغزو العراقي عام 1990. وقال الحسيني إن زيارته "شخصية وغير رسمية"، لكنه لم يستبعد "لقاء مسؤولين كويتيين"، في حين يصل إلى الكويت اليوم خالد مشعل، المسؤول السياسي في حركة "حماس"، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص الذي سيشارك الثلاثة في فعاليات "المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي في الخليج" الذي يعقد اجتماعه السنوي الثاني في الكويت غداً. وقال مسؤول اللجنة الإعلامية في "المؤتمر" نائب البرلمان الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي ل"الحياة" إن استقبال المسؤولين الثلاثة المذكورين، وكذلك انعقاد الاجتماع في فندق "كراون بلازا"، جاء بموافقة وترخيص من وزارة الخارجية، وأوضح ان المؤتمر الذي أعلن في نيسان ابريل 2000 بمشاركة ناشطين خليجيين في مقاومة التطبيع، سينتخب غداً أمانته العامة الجديدة ويبحث تقريره الإداري والمالي، وسيعقد المشاركون في الاجتماع السنوي صباح الخميس ورشتي عمل، الأولى لمتابعة جهود مقاومة التطبيع، والثانية لدعم الانتفاضة، وستعقد كذلك ندوة عامة مساء تناقش مسيرة المؤتمر الخليجي وآخر مستجدات القضية الفلسطينية. وعبر الحسيني عن سعادته لزيارة الكويت، وقال للصحافيين الذين ألحوا في السؤال عن زيارته في إذابة الجليد بين الكويت والسلطة الفلسطينية: "لا تحملوا الزيارة أكبر من حجمها"، لكنه تمنى أن تكون "فاتحة عهد جديد، ونتمنى أن نرى خلال هذه الزيارة ضوءاً جديداً لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها". وتحدث عن موضوع الأسرى الكويتيين في العراق، فدعا إلى اطلاق سراحهم وحل هذه القضية الإنسانية. واستعادة العلاقات التي كانت وثيقة في وقت من الأوقات مع الرئيس ياسر عرفات لا تحظى بدعم شعبي بين المواطنين الكويتيين العاديين، لكن الحكومة تجري اتصالات لتحسينها ولم تتحق بعد أي خطوات عملية. واجتمع وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد سالم الصباح السبت في قطر مع نبيل شعث وزير التعاون الدولي في السلطة الفلسطينية على هامش مؤتمر اسلامي قرر وقف جميع الاتصالات السياسية مع اسرائيل اذا لم يتوقف القتال المستمر منذ ثمانية شهور. واستأنفت الكويت تقديم بعض المساعدات المالية للفلسطينيين لدعم الانتفاضة وتعقد اجتماعات حاشدة في الكويت تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وكان يقيم في الكويت قبل أزمة الخليج 400 ألف فلسطيني. وعن المشاركين في مؤتمر مناهضة التطبيع قال رئيس المنبر الديموقراطي عبدالله النيباري ان الدعوة وجهت الى عدد كبير من الشخصيات العربية التي لها مواقف مشرفة في "مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني". بالإضافة الى شخصيات من كل دول الخليج سواء تلك التي توجد فيها "جمعيات مقاومة التطبيع" مثل دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين أو الدول التي ما زالت فيها تلك الجمعيات في طور التكوين. ويبدأ المؤتمر أعماله غداً بكلمة الأمين العام الدكتور عبدالله النفيسي من الكويت وكلمات الوفود المشاركة. وكان المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج عقد مؤتمره التأسيسي في الكويت العام الماضي وانتخب أمانته العامة التي تضم شخصيات ليبرالية وقومية واسلامية بالإضافة الى عدد من المستقلين.