أعلن مجلس الوزراء الكويتي امس ان الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح حريص على مشاركة الكويت في القمة العربية، من منطلق "تضامن الشعب الكويتي مع اخيه الفلسطيني ومن اجل حماية المقدسات". وتشهد الكويت اليوم مسيرة حاشدة دعا اليها "المؤتمر الشعبي والخليجي لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، دعماً لانتفاضة الاقصى. وجاء في بيان لمجلس الوزراء ان أمير الكويت الذي تلقى اخيراً رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك في شأن القمة العربية المقترحة "اكد حرصه على مشاركة الكويت في اعمال القمة، وتضامن الشعب الكويتي مع شقيقه الشعب الفلسطيني، وضرورة حماية مقدسات المسلمين من اي انتهاكات تمسّ حرمتها". ودعا المجتمع الدولي الى "تحمّل مسؤولياته لوقف المجازر الوحشية التي تقوم بها القوات الاسرائيلية". ولم يشر البيان الى مستوى تمثيل الكويت في القمة، ولكن يتوقع حضور الشيخ جابر الأحمد. الى ذلك منحت السلطات الكويتية امس "المؤتمر الشعبي الخليجي لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني" وقوى وتجمعات سياسية اسلامية وليبرالية الإذن لتنظيم مسيرة شعبية داخل العاصمة الكويتية اليوم تضامناً مع انتفاضة الاقصى. وهذه هي المرة الاولى التي تُرخّص فيها الحكومة لهذه الهيئات غير الرسمية بمثل هذا النشاط منذ عقدين. وقال مسؤول في هذه التجمعات هو عبدالرحمن الحمود ان المسيرة هي "للتعبير عن وقوف الشعب الكويتي بكل فئاته وتياراته مع انتفاضة القدس الشريف". وستبدأ المسيرة بحشد كبير في "ساحة العلم" تلقى خلاله كلمات يبدأها الدكتور عبدالله النفيسي الامين العام لمؤتمر مقاومة التطبيع، ثم تتبع الحشد مسيرة لمسافة 3 كيلومترات الى مبنى مجلس الامة البرلمان، وستكون شخصيات سياسية واكاديمية في صدر المسيرة التي ستسلم رئيس المجلس جاسم الخرافي "رسالة تعبّر عن مشاعر الشعب الكويتي تجاه الاحداث في فلسطين". على صعيد آخر أعلنت الحكومة الكويتية موافقتها المبدئية على منح ألف من "البدون" وعائلاتهم الجنسية الكويتية. وأكد البيان الذي أصدره مجلس الوزراء ان الحكومة ستعلن موافقتها النهائية الأحد المقبل، قبل عرض القرار على الأمير الشيخ جابر الأحمد للموافقة عليه. وكان مئات من "البدون" يؤكدون انهم "طردوا" من الكويت اعتصموا على الحدود العراقية - الكويتية للمطالبة ب"حق العودة" الى الكويت، التي وصفت الاعتصام بأنه "حملة دعائية" عراقية.