اعلن نواب وناشطون سياسيون في الكويت انهم يطمحون لعقد أول مؤتمر خليجي لمقاومة التطبيع مع اسرائيل، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وقال النائب الكويتي عبدالله النيباري ان لجنة تحضيرية للمؤتمر اجتمعت في 29 كانون الأول ديسمبر الماضي، واختارت الكاتب السياسي الدكتور عبدالله النفيسي أميناً عاماً للمؤتمر والنائب النيباري ليبرالي ناطقاً رسمياً باسمه والأكاديمي الدكتور عبدالرزاق الشايجي اسلامي سلفي سكرتيراً للمؤتمر. وأوضح النيباري في تصريح صحافي مكتوب ان اللجنة التأسيسية للمؤتمر ستجتمع أواخر الشهر الجاري "لاستكمال الإعداد لهيكلية المؤتمر الخليجي وتحديد موعد انطلاقته ومكانه". وذكر ان المؤتمر الذي سيشارك فيه ناشطون سياسيون خليجيون يهدف الى "مواجهة الضغوط الغربية" على دول الخليج "في اتجاه المصالحة مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه، ومساعي الكيان لفتح الأسواق الخليجية لمنتجاته والتواصل الثقافي والسياسي معه". وأشار الى "أهمية عمل اللجنة والتوقيت الذي تبذل فيه الجهود لعقد المؤتمر الخليجي" خصوصاً في ظل "احتمالات عقد صلح ينهي المواجهة الرسمية العربية مع الكيان الصهيوني ويجعل الأمة العربية كلها مكشوفة أمام السلام الاسرائيلي المفروض بالقوة والضغوط الدولية". وذكر النيباري ان "الجهد الخليجي لمقاومة التطبيع يستلهم القدوة من المواقف الشعبية الوطنية في دول مثل مصر والأردن وفلسطين المحتلة، في رفض هذا السلام الزائف، ومقاطعة هذه الشعوب الهيئات الاقتصادية والثقافية والديبلوماسية الاسرائيلية". وتابع ان المؤتمر "سيطالب الهيئات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والاعلامية ومؤسسات القطاع الخاص في دول مجلس التعاون بالتزام الموقف الاسلامي والوطني تجاه ضغوط التطبيع مع الصهاينة واغراءاته، وسيحفز القوى السياسية الشعبية والهيئات للقيام بدورها في هذا الواجب".