يخطط ناشطون سياسيون كويتيون لعقد اول مؤتمر لمقاومة التطبيع مع اسرائيل في الخليج في الثامن من نيسان ابريل المقبل، وعلمت "الحياة" ان المؤتمر الذي سيعقد في مقر النائب عبدالله النيباري في منطقة "الضاحية" في الكويت سيحضره 300 ناشط في مجال مكافحة التطبيع مع اسرائيل من دول عربية مثل مصر والاردن وفلسطين ومن دول خليجية وسيدعو لمبادرات شعبية خليجية ضد التطبيع الذي يرى البعض في الكويت انه سيفرض بضغوط اميركية. وكان سياسيون ونواب من الاتجاهات الاسلامية والليبرالية في الكويت عقدوا اجتماعات على مدى الشهر الماضي ضمن اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر التي اختارت المفكر السياسي عبدالله النفيسي اميناً عاماً والنائب عبدالله النيباري ناطقاً باسم المؤتمر والدكتور عبدالرزاق الشايجي سكرتيراً عاماً. وليس من الواضح ما اذا كانت اللجنة المذكورة حصلت على موافقة رسمية كويتية للمؤتمر او تأشيرات زيارة للضيوف. ويؤيد الموقف الحكومي الكويتي الجهود لتحقيق "السلام العادل والشامل" في الشرق الاوسط ولكنه يرى ان ذلك لن يتحقق قبل المصالحة على المسارين السوري واللبناني. وكان أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح اعلن عام 1992 ان الكويت ستكون آخر دولة عربية تقيم علاقات مع اسرائيل. ويلزم القانون الكويتي الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية لأي تجمع يزيد افراده عن 19 شخصاً. وعلى رغم ان هذا القانون لا يطبّق مع معظم الحالات وتستثنى منه التجمعات غير السياسية، الا انه استُخدم مرات لمنع اجتماعات لا توافق عليها الحكومة.