قبضت السلطات المصرية امس على 18 من اعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" في محافظتي بني سويف وكفر الشيخ. ومددت نيابة امن الدولة اعتقال 36 آخرين على رأسهم النائب السابق الدكتور محمد حبيب لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم في شأن نشاطهم في محافظة اسيوط. وكانت السلطات قبضت على حبيب وزملائه قبل اسبوعين اثناء اجتماع عقدوه في منزل احدهم اكدت اجهزة الامن انه كان اجتماعاً تنظيمياً تم خلاله وضع خطط لإحياء نشاط الجماعة في الصعيد واختراق القطاعات الطلابية والشعبية واستثمار وجود 18 نائباً من "الاخوان" في البرلمان في تحسن صورة الجماعة وتجنيد عناصر جديدة في عضويتها. ومثلت اقوال حبيب في التحقيقات مفاجأة كبيرة، إذ رفض نفي التهم التي وجهت اليه، لكنه اعترف بعضويته في الجماعة وممارسته وزملائه انشطة اعتبر انها قانونية على اعتبار ان الجماعة لها وجود علني ويقودها مرشد معروف للجميع ومقر يخضع لرقابة أجهزة الامن. وواجهت النيابة حبيب امس بتفريغ شريط صوت تم تسجيله للاجتماع المذكور واعترض الدفاع على تفريغ الشريط في غيبة المحامين وطالب عدم الاعتداد به. وقال المحامي عبد المنعم عبد المقصود ان قوات الامن دهمت فجر أمس منازل عشرة من عناصر الجماعة في بني سويف وقبضت عليهم. واشار المحامي ان رجال الامن صادروا كتباً ووثائق بدعوى احتوائها على عبارات تحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه، واقتادوا المتهمين الى مخفر الشرطة ثم نقلوهم لاحقاً الى مقر النيابة. واضاف ان هذه الاعتقالات تزامنت مع حملة اخرى نفذت في محافظة كفر الشيخ تم خلالها القبض على 8 من رموز الجماعة. ولاحظ ان الحملة تخطت الرغبة الحكومية في التأثير على مسألة مشاركة "الاخوان" في انتخابات مجلس الشورى التي تجري حالياً بعد ما اختزلت مشاركة الجماعة على مرشحين فقط فشل اولهما في المرحلة الاولى في بني سويف ويخوض الآخر المنافسة في كفر الشيخ في المرحلة الاخيرة الاسبوع المقبل.