اصدرت جماعة "الاخوان المسلمين" بياناً أمس استنكرت فيه اعتقال النائب السابق الدكتور محمد السيد حبيب و36 من قادة واعضاء الجماعة اثناء وجودهم في منزل أحدهم في مدينة أسيوط. وأكدت ان حبيب وبقية المتهمين "كانوا يحضرون حفلة عرس لإحدى بنات أحد المنتمين للتيار الاسلامي في إحدى قرى اسيوط"، ونفت ان يكون هؤلاء عقدوا لقاءً تنظيمياً. واشار البيان الى أن العملية "تمت في اجواء انتخابات مجلس الشورى اذ نفذت السلطات سلسلة من الاعتقالات على مستوى مصر للحؤول دون نجاح مرشحي الاخوان"، واشار الى أن الحملات "طاولت المرشحين في الانتخابات والمسؤولين عن الدعاية والمؤيدين اضافة الى اقارب المرشحين". وتناول البيان وقائع ما جرى في محافظة بني سويف أول من أمس حيث خاض مرشح الجماعة الدكتور حمدي زهران الانتخابات. واعتبر ان الحكومة خالفت القوانين و "حاصرت السلطات لجان التصويت ومنعت الباقين من الإدلاء بأصواتهم واعتقلت المواطنين امام اللجان وحالت دون ممارسة الناخبين في قرى بني سويف واجبهم الانتخابي". وتوقعت مصادر مصرية مطلعة إحالة حبيب وزملائه ال 36 على المحاكمة بعدما كشفت التحقيقات تفاصيل عن نشاط الجماعة في الصعيد. ولاحظت المصادر أن وقائع القضية الجديدة تشبه قضية "النقابات المهنية" التي ضمت 20 متهماً على رأسهم النائب السابق مختار نوح، الذين كانوا اعتقلوا اثناء اجتماع تنظيمي عقدوه في مقر "اتحاد المنظمات الهندسية الإسلامية" في القاهرة في تشرين الأول اكتوبر 1999. وأحيلت قضية النقابات لاحقاً على محكمة عسكرية اصدرت أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين سنة و5 سنوات في حق غالبية المهتمين. وتضمنت مذكرة التحريات التي قدمها جهاز مباحث أمن الدولة إلى النيابة أن المتهمين يمثلون "مجلس شورى الجماعة" في اسيوط، وأن الاجتماع كان يهدف الى وضع خطط لتجنيد عناصر جديدة في القطاعات الطلابية والشعبية وتأليب الجماهير ضد الحكومة بدعوى تخاذلها في القضايا الوطنية. وفي المقابل افادت مصادر في هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية أن حبيب نفى في التحقيقات أن يكون التقى بقية المتهمين في اجتماع تنظيمي وذكر أنه كان يلبي دعوة افطار أقامه المتهم عبد الرحمن محمد عبد اللاه وأكد أنه لا يعرف سوى شخصين فقط ممن تم القبض عليهم وان الباقين كانوا من المدعوين الى حفلة الافطار وانه لا يعرفهم شخصيا. وواجهت النيابة حبيب بوثيقة عثرت عليها في ملابسه تتضمن تعليمات وارشادت صادرة منه إلى نواب "الإخوان" في البرلمان فاعترف بانها تخصه. وذكر أنه اتفق مع النواب محمد المرسي ومحفوظ حلمي وعلي لبن ومحمد الغرباوي على أن يكون مستشاراً لهم بحكم خبراته كنائب سابق، موضحاً أنه تعرف على مرسي من خلال نادي هيئة التدريس في الجامعة. واشار إلى أن الإرشادات التي وردت في الورقة تتعلق بالتعامل مع طلبات الإحاطة والاستجوابات ومناقشات اللجان البرلمانية. واقر بأنه ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين".