قبضت أجهزة الأمن المصرية أخيراً على عدد من أعضاء جماعة "الاخوان المسلمين" في محافظة بني سويف شمال الصعيد، بينهم الدكتور محمد بديع عبدالمجيد، العضو في مكتب الارشاد. واخضع المعتقلون لتحقيقات في شأن نشاطات يمارسونها في جمعية الدعوة الاسلامية في المحافظة. وأكدت مصادر قضائية أن النيابة قررت أمس اعتقال عبدالمجيد وخمسة آخرين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت للمتهمين تهم "الانضمام الى جماعة سرية غير مشروعة تسعى الى تغيير نظام الحكم بالقوة وحيازة مطبوعات مناهضة تحوي عبارات تحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه وجمع اموال من المواطنين بدعوى التبرع لمصلحة جمعية الدعوة واستغلالها في اعمال تتعلق بنشاط جماعة الاخوان المسلمين" المحظورة. ونفت مصادر "الاخوان" أن يكون لعبدالمجيد، الذي تولى الاشراف على جمعية الدعوة الاسلامية في بني سويف في 1995، صلة بأي تنظيمات او جماعات تتبنى العنف وسيلة للتعبير، موضحة أنه استاذ في كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة. وذكرت ان لائحة المتهمين في القضية تضم أيضاً كلا من الشيخ مصطفى حسن والدكتور خالد ناجي ومحمد مبروك عبدالوهاب واحمد طه والدكتور اشرف محمود كامل. وحذرت مصادر "الاخوان" من حملة جديدة تستهدف الاساءة الى الجماعة لتهيئة المناخ قبل اجراء انتخابات نقابة المحامين التي يتوقع ان تتم في غضون شهرين. من جهة أخرى، بدأت السلطات المصرية اتصالات مع أجهزة أمنية في دول أخرى لوضع خطط لمواجهة نشاط الجماعات الدينية المصرية على شبكة "انترنت" التي تستغلها في نشر أفكارها وتبادل الرسائل المشفرة في ما بينها. إلى ذلك، تسلم مكتب الحاكم العسكري أمس التماسات قدمها المحكومون في قضية "العائدون من افغانستان والسودان" طالبوا فيها بإعادة محاكمتهم امام احدى المحاكم المدنية. وكانت المحكمة العسكرية العليا أصدرت في 4 أيار مايو الماضي الاحكام في القضية، وتضمنت الاعدام لاثنين احدهما القيادي البارز مصطفى حمزة والثاني هو سعيد عبدالحكم، إضافة إلى سجن 15 متهماً آخر مدداً متفاوتة، وبرأت ستة متهمين.