أمل رئيس "لجان الدفاع عن حقوق الانسان" المحامي اكثم نعيسة ان تسمح السلطات السورية ل"اللجان" بعقد اول ندوة تدريبية عن حقوق الانسان داخل البلاد، بعدما اقترحت في الأيام الاخيرة "تأجيل" الدورة التي كانت مقررة في منتصف الشهر الجاري. وقال نعيسة ل"الحياة": "في حال شكل انعقاد الدورة احراجاً للسلطات سننظمها في لبنان أو الاردن"، مشيراً إلى أن 50 عضواً سجلوا اسماءهم للمشاركة في محاضرات يلقيها اختصاصيون بينهم محمد شحرور وسمير التقي وجورج جبور. وجاء "التأجيل" بعد منع الأمن السياسي عقد مؤتمر عام ل20 منتدى ثقافياً - سياسياً كان مقرراً في 29 الشهر الماضي في دمشق. في غضون ذلك، علمت "الحياة" ان رئيس "المنظمة العربية لحقوق الانسان" محمد فائق سيزور دمشق قريباً بعد موافقة السلطات على فتح فرع للمنظمة في سورية يمثله المحامي محمد رعدون في ضوء لقاءات فائق قبل اسابيع مع عدد من المسؤولين السوريين. وأوضح نعيسة ان ممثلين عن "المنظمة العربية" طلبوا منه نهاية العام الماضي الانضواء تحت لوائها "لكني اعتذرت عن عدم موافقتنا لاعتقادنا بأن المنظمة ليست مستقلة تماماً عن الحكومات العربية، في وقت نحرص تماما على الاستقلالية". لكن المحامي نعيسة اشار الى انه اجرى "حواراً مع مسؤولين سوريين من اجل عقد الدورة التدريبية في داخل البلاد لأنها مهمة لصورة سورية في الخارج"، بعدما طلبت "السلطات في بادرة سلبية اخرى تجاه اللجان ومكونات المجتمع المدني، تأجيل الدورة المذكورة الى اشعار آخر ولأسباب لم تعلن عنها". وكانت "لجان الدفاع عن حقوق الانسان" اصدرت الشهر الماضي تقريرها السنوي الاول عن وضع حقوق الانسان في سورية ووزعته للمرة الاولى داخل البلاد. وزاد نعيسة: "كونه صدر للمرة الاولى من داخل الوطن ووزع فيه بأعداد كبيرة، نأمل ان يهتم المثقفون المهتمون بقضايا الديموقراطية وحقوق الانسان بالموضوعات والمطالب التي وردت فيه ووضعها قيد البحث والتوسيع والاثراء في سبيل تأصيل وتبني ثقافة حقوق الانسان". وبعد انحلال اللجان في بداية التسعينات بعد سنوات على تشكيلها، اعيد في أيلول سبتمبر الماضي تشكيلها. واوضح نعيسة امس ان العدد ال11 من مجلة "صوت الديموقراطية" الناطقة باسم اللجان، ستصدر بحلة جديدة واسم جديد هو "لمارجي" وهي كلمة سومرية استخدمت منذ حوالى 3800 سنة قبل الميلاد، وتعني الحرية. وشكلت "اللجان" مكتباً في الخارج ضم غياث نعيسة وحسان عبدالرحمن وجمال نعال فرنسا وسامي يوسف السويد واسماعيل محمد المانيا ونائلة حشمة هولندا.