أكد الكابتن عبدالخالق القاضي، الرئيس التنفيذي ل"الخطوط الجوية اليمنية"، ان الشركة "دخلت في مرحلة الدراسات والأرقام والتحاليل الخاصة بانشاء شركتين جديدتين واحدة للنقل الداخلي وأخرى للشحن الجوي"، وأضاف: "إذا انطلق المشروع فستُباشر الرحلات الداخلية الأولى في نيسان ابريل 2002 وستكون حصة "الخطوط اليمنية" 51 في المئة من كل من الشركتين على أن يترك 49 في المئة للاكتتاب العام والشركات الأجنبية". وقال ل"الحياة" إن هذه الخطوة تمثل بداية لعملية "تخصيص الخطوط اليمنية"، مشيراً إلى محادثات تجريها شركته مع الحكومة في صنعاء، من أجل التوصل الى صيغة يتم يموجبها تسوية وضع الرحلات الداخلية التي قال إنها تُقدم الى المسافرين بأسعار رمزية. ولمح إلى أن هناك "صيغة ممكنة لرفع أسعار تذاكر الرحلات الى المطارات الداخلية التسعة، باستثناء مطاري سوقطره والغيظة". واستبعد احتمال تسريح أعداد كبيرة من الموظفين في حال جرى التخصيص، وقال: "السنة الجارية سرّحنا 350 موظفاً، والسنة المقبلة لن يتجاوز عدد المسرّحين 200 موظف من أصل أربعة آلاف تضمهم الشركة حالياً". وتحدث عن مشاريع تطوير جديدة للناقلة فذكر منها افتتاح عنبر صيانة جديد ومتطور خلال الشهر الجاري، وقال إن هذا المرآب الضخم سيكون "قادراً على استقبال الطائرات العملاقة من طراز جمبو 747". وأضاف: "كلفة هذه المنشأة الجديدة بلغت ثلاثة ملايين دولار، وسننهي قريباً إنشاء مبنى إضافي للادارة العامة كلفته 1،2 مليون دولار، كما تم التوقيع لأسبوع الماضي على اتفاق مع شركة أوراكل وشركة آرثر أندرسون لتطبيق برنامج أوراكل المالي، تبلغ كلفته 2،2 مليون دولار". وتوقع أن "يستغرق إدخال هذا البرنامج الى نظم الادارة في الخطوط اليمنية عاماً كاملاً". وأشار أيضاً إلى توقيع اتفاق آخر مع منظمة "سيتا" العالمية للاتصالات لاعتماد نظام "كيوت" الخاص بالترحيل الآلي. وكانت "اليمنية" أبرمت اتفاقاً مع "بوينغ" لشراء ثلاث طائرات جديدة من طراز "بوينغ 737" ضمن عقد تشغيل تأجيري مع شركة "آي.أل.أف.سي" يستمر ثماني سنوات، على أن تصل كلفته الاجمالية إلى 129 مليون دولار. ويضم أسطول "اليمنية" حالياً عشر طائرات عاملة منها أربع "بوينغ 727" سيتم إحلال الطائرات الثلاث الجديدة مكانها، وأربع "ايرباص 310" سيتم استبدالها ابتداء من سنة 2003. وقالت مصادر مطلعة إنه من المحتمل أن تصدر "اليمنية" و"بوينغ" بياناً مشتركاً، منتصف الشهر المقبل في معرض لوبورجيه الجوي، في ضاحية باريس، قد يتضمن الاعلان عن شراء أربع طائرات "بوينغ 777" تراوح قيمتها بين 350 مليون دولار و600 مليون دولارإذا كانت جديدة بالكامل. وستسلم هذه الطائرات سنة 2003 للحلول محل طائرات "ايرباص 310" المتقادمة. وسيعني ذلك أن خيار الشراء من "ايرباص" قد استبعد، مع ما يحمله ذلك من اعتبارات تخص صنعاء والتوازن في العلاقة بين باريس وواشنطن.