صنعاء - ا ف ب - الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت احدى طائراتها قبالة شواطئ جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا, لم يسبق ان سجلت اي حادث طيران مهم منذ انطلاقتها عام 1962, الا انها كانت تخضع "لمراقبة شديدة" من السلطات الفرنسية. وقبل الحادث, كانت تملك "اليمنية" عشر طائرات, بينها اربع طائرات من طراز بوينغ 737-800 واربع من طراز ايرباص ايه 310-300 وطائرتان من طراز ايرباص 330-200. وتسير الشركة رحلات الى 23 وجهة دولية في اوروبا وافريقيا وآسيا. وذكرت شركة ايرباص اليوم الثلاثاء ان الطائرة المنكوبة صنعت في 1990 وهي بحوزة الشركة اليمنية منذ 1999, كما اشارت الى ان الطائرة قامت بحوالى 59 الفا ومئة ساعة طيران في في 17 الفا و300 رحلة. واعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو الثلاثاء انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وان السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية, وفق ما نقلت شبكة اي-تيلي الفرنسية. وقال بوسرو عارضا المعلومات التي في حوزته ان الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة" وان الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها". واردف قائلا لقناة اي-تيلي التلفزيونية ان"الطائرة ايه 310 محل التساؤل فحصت في 2007 من قبل سلطات النقل الفرنسية وقد لاحظت وجود عدد معين من الاخطاء . ومنذ ذلك الوقت لم تعد الطائرة الى فرنسا. "الشركة لم تكن ضمن القائمة السوداء ولكن تم اخضاعها لمراجعات اكثر دقة من جانبنا ومن المقرر ان تقابلها لجنة السلامة التابعة للاتحاد الاوروبية قريبا." وقال الوزير الفرنسي في وقت سابق لمحطة اذاعة اوروبا 1 ان الطائرة ليس عليها لوم في الحادث. ويعود تاريخ الشركة إلى عام 1949 عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز "داكوتا دي سي 3" لاستخدامها في نقل مسؤولي الحكومة اليمنية والبريد ورجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة. وفي 1961 أنشئت الخطوط الجوية اليمنية, وبدأ نشاطها رسميا عام 1962 تحت اسم "خطوط طيران اليمن". وفي 1965 قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء اربع طائرات أخرى من نوع "داكوتا" وسيرت رحلات داخلية الى تعز والحديدة والى بعض المحطات الإقليمية مثل جيبوتي وأسمرة ثم أضافت رحلات داخلية جديدة. وفي 1972 تمت إعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغير اسمها إلى "الخطوط الجوية اليمنية", أما اسم "اليمنية" فقد اعتمد في 1978 بعد دخول الحكومة السعودية الى راسمال الشركة. وتمتلك الحكومة اليمنية 51 في المئة من الشركة بينما تمتلك الحكومة السعودية نسبة ال49 في المئة الباقية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2007, طلبت "اليمنية" شراء عشر طائرات ايرباص من طراز "ايه 350" وفي نهاية العام نفسه, اعلنت طلب شراء ست طائرات كندية من طراز بومباردييه لصالح شرطة طيران "السعيدة" (فيليكس) التابعة لها والتي تسير رحلات داخلية.