ذكرت شركة "سامير" "لاسمير" قبل دمجها النفطية التابعة لمجموعة "كورال اويل" السعودية امس انها وقعت الاسبوع الماضي اتفاقاً مع شركة "فوستير ويلر" البريطانية مدته 15 شهراً لإنجاز دراسات هندسية تشمل الوحدات والتجهيزات التقنية التي يشملها برنامج تحديث مصفاة الشركة والذي تقدر كلفته بنحو 600 مليون دولار. وقالت "سامير" التي تعتزم اطلاق برنامجها سنة 2002، انها ستنجز ثماني وحدات جديدة لمعالجة النفط وزيادة انتاج المصفاة الى 10 ملايين طن سنوياً، وتوسيع طاقتها في مجال تحويل زيوت الفيول الصناعي الى غاز اويل غير ملوث، وتحديد خصائص منتجات الطاقة لجعلها في مستوى جودة الدول الصناعية في مجال حماية البيئة. واعتبرت الشركة التي تملكها جهات سعودية بنسبة 75 في المئة من رأس المال، ان خطتها الاستثمارية تهدف الى تعزيز مواقعها في مجال انتاج وتكرير النفط وزيوت الطاقة، والبحث عن تحالفات صناعية وتجارية استعداداً لتوسع سوق النفط في المغرب، واحتمال دخول منافسين جدد. وستتولى الشركة البريطانية مساعدة "لاسمير" على تحقيق أهدافها وتحديد الخصائص التقنية للمشروع ومنها اختيار الشركات المزودة، ووضع معايير الانشاء وقاعدة البيانات التقنية والشروط المطلوبة لوضع دفتر الالتزامات في المناقصة الدولية، التي ستمكن "سامير" من اختيار الشركة أو الشركات التي ستبني وحدتين لتكرير النفط بحلول نهاية عام 2004. وتنتج "سامير" حالياً نحو 80 في المئة من حاجة المغرب من النفط وزيوت المحركات، وتستورد النفط الخام من السعودية والعراق وايران. وكانت الشركة حققت العام الماضي ارباحاً بلغت نحو 120 مليون دولار. وقال مصدر في الشركة ل"الحياة" ان "سامير" ستمول برنامجها الاستثماري من دون الحاجة الى قروض محلية أو اجنبية، حيث تملك فائضاً في موازنتها يصل الى نحو 400 مليون دولار كانت الشركة اقتطعته من أرباحها السنوية في الاعوام الأخيرة، اي منذ انتقالها الى السيطرة السعودية عام 1997 ودمجها مع "الشركة الشريفة للبترول".