جدة - "الحياة" - انقذ الهدف المبكر الذي سجله الظهير الأيمن محمد شليه، فريق الأهلي من مأزق حقيقي كاد ان يقع فيه مع المريخ السوداني في أولى مباريات مجموعة البحر الأحمر لمسابقة كأس الأندية العربية البطلة. وكان هدف شليه الذي سجله في الدقيقة 14 كفيلاً بفوز الأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جده، وشهد اللقاء مستوى اهلاوياً هابطاً في مقابل استنفار شامل من لاعبي المريخ الذين هاجموا مرمى الأهلي بكل السبل وخصوصاً في الشوط الثاني، لكنهم اضاعوا فيه أهدافاً لا يمكن ان تضيع!! في المقابل، اهدر الاهلاويون اهدافاً محققة أيضاً وخصوصاً في الشوط الثاني حينما تولى عبيد الدوسري اضاعة عدد منها بطرق متنوعة، الأمر الذي جعل المدرب لوكا يستبدله بلاعب الوسط الدولي سعد الدوسري، ومن ثم اخرج زميله السنغالي دان فاييه البعيد من جو المباراة ليحل بدلاً منه المهاجم الشاب وليد الجيزاني، ولكن هذين التغييرين لم يؤديا الى شيء جديد، فقد ارتاح دفاع المريخ ووصل مهاجموه الى منطقة الخطر الأهلاوية غير ان فدائية حارس الأهلي تيسير النتيف انقذت مرمى الفريق السعودي من أهداف عدة، علماً انه اخطأ التوقيت بالخروج من مرماه أكثر من مرة. وجاء هدف شليه اثر خطأ مريخي، استفاد منه خالد قهوجي ومرر الكرة الى شليه الذي سددها مباشرة في الشباك، وكان لهذا الهدف دوره في الثقة الزائدة التي لعب بها أفراد الفريق الأهلاوي وكادت ان تذهب المباراة من ايديهم لو وقف الحظ مع اللاعبين السودانيين الذين واجهوا المرمى مرات عدة، وكانت بعض كراتهم تذهب الى الخارج أو ترتد من خشبات المرمى باعجوبة. وازاء ذلك قال مدرب المريخ: "هذه حال الكرة لا تخلو من الحظ، وان تألق لاعبي فريقه وتحصلهم على الكثير من الفرص أمام الأهلي سيجعلهم أكثر حضوراً ذهنياً في المباراة الثانية امام الأهلي اليمني من أجل الظفر بإحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة الى النهائيات في قطر". أما لوكا مدرب الأهلي فبدا غاضباً من لاعبيه، وقال: "لست راضياً عن ادائهم اطلاقاً، وعلى رغم ان الفوز تحقق وهو الأهم الا ان المستوى يهمني أيضاً فهو الذي يجلب النتائج، واذا ما استمر هبوط مستوى الفريق فإنه لن يستطيع تحقيق الانتصارات وسأعمل على معالجة ذلك سريعاً ليتحسن وضع الفريق". وحصد الأهلي النقاط الأولى الثلاث في المجموعة بعد هذا الفوز، وسيلتقي مساء اليوم المريخ والأهلي اليمني، وتعتبر المباراة الأهم في المجموعة كون الفائز بها سيكون المرشح الأقوى لخطف البطاقة الثانية، في ما قد يحزم الخاسر حقائبه اعلاناً بالعودة الى دياره "بخفي حنين". وقد يكون الأهلي اليمني مفاجأة المجموعة، ولا سيما انه يضم 7 لاعبين دوليين من المنتخب الذي فشل أخيراً في التأهل الى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، وهذا ما سيدفع باللاعبين اليمنيين للتعويض بأي وسيلة خصوصاً بعدما شاهدوا اداء لاعبي المريخ في مباراتهم الأولى وسيخوضون مباراتهم الأخيرة مساء الخميس امام الفريق المضيف. ويتوقع ان تكون مباراة الليلة قمة في الاثارة والتشويق، لا سيما وان الملعب سيشهد حضوراً مكثفاً من الجماهير اليمنية والسودانية المقيمة في السعودية. وعرف عن هاتين الجاليتين التشجيع الحماسي المتواصل، فهل يستجيب لاعبو الفريقين ويقدمون مباراة مثيرة ومرتفعة المستوى؟!