} أحدثت الجولة ال12 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم انقلاباً كبيراً في قائمة الترتيب، إذ هبط وصيف المتصدر الأهلي الى المرتبة الثالثة بعدما تعرض لمفاجأة من العيار الثقيل من مستضيفه الأنصار فخرج خاسراً صفر- 4، وصعد الرياض الى المرتبة الثانية بعد فوزه على الاتفاق 3- 1، وعاد الهلال من مكة بفوز صعب على الوحدة 1- صفر. أثبت الأنصار أنه الحصان الأسود في بطولة السعودية بعدما هزّ شباك الأهلي أربع مرات، وقدم لاعبوه ما يشفع لهم بالبقاء موسماً آخر في الأضواء، في حين تلقى الأهلي خسارته الأولى في الدوري، وظهر لاعبوه في حال سيئة للغاية، علماً أن النتيجة التي لا تدلّ على الواقع الحقيقي لسير المباراة، خصوصاً وأن الأنصاريين تسابقوا على إضاعة عدد من الفرص في مواجهة المرمى الأهلاوي المشرّع. وغاب مهاجما الأهلي الدوليان عبيد الدوسري وطلال المشعل عن أجواء اللقاء تماماً واستسلما الى الرقابة التي فرضها عليهما مدافعو الأنصار، وواصل المشعل تحديداً صيامه عن التهديف، وفشل للمرة الثانية هذا الموسم في تسجيل ضربة جزاء احتسبت له، وكانت المرة الأولى أمام الوحدة. واحتسب حكم المباراة ابراهيم العمر ثلاث ضربات جزاء اثنتين للأنصار والثالثة للأهلي، ونجح مدافع الأنصار عبدالله هزازي في تسجيل ضربتي فريقه 26 و61، فضلاً عن تسجيل كل من السنغالي ماما علي 58 وهو هدفه الخامس في المسابقة، وعمر عزيز 80. وقدم مدرب الأنصار البرازيلي روبرتو كارلوس نفسه واحداً من أفضل مدربي الموسم، إثر العروض الممتازة التي ظهر عليها فريقه وجعلته يحتل المركز الخامس ب15 نقطة، في الوقت الذي تلقى فيه مدرب الأهلي الكرواتي لوكا خسارته الأولى منذ توليه مهمته قبل شهرين، وقد تجمد رصيد الأهلي عند 17 نقطة. وأخذت جماهير "القلعة"، تتساءل عن سبب الهزيمة القاسية، خصوصاً وأنه يعد من الفرق التي يصعب التسجيل في مرماها بوجود الحارس الدولي تيسير النتيف، ومدافعي المنتخب عبدالغني وشلية، لكن البعض منهم يرجع ذلك الى غياب القائد عبدالله سليمان المنتقل الى الهلال. الهلال الصلب وعاد الهلال من مكةالمكرمة رافعاً رصيده الى 14 نقطة بعد فوزه الصعب على الوحدة بهدف من دون مقابل سجله خالد التيماوي 9، ولعب الهلال مفتقداً الى خدمات نواف التمياط وأحمد الدوخي اللذين فضّل المدرب البرازيلي كامبوس إراحتهما لشعورهما بالإرهاق، كما غاب الكاتو لإصابته ودان فاييه لإيقافه تأديباً، وأحمد خليل وحسن المسعري لإيقافهما بالبطاقات الصفر، والحارس الدولي محمد الدعيع بسبب وفاة والده. وزاد الطين بلة إصابة عمر الغامدي وخروجه من الملعب قبل نهاية الشوط الأول، وشارك خالد التيماوي ويوسف الثنيان للمرة الأولى منذ بداية المباراة، والغريب ان الهلال لعب من دون مشاركة مهاجم تقليدي الأمر الذي حدا بالمدرب الى دفع الثنيان الى مركز رأس الحربة. وأثبت الهلال صلابة عوده على رغم غياب كوكبة من أبرز لاعبيه، وقدرته على التعويض. وشهدت المباراة مشاركة المدافع عبدالله سليمان للمرة الأولى مع فريقه الجديد وقدم عرضاً جيداً. وجاء الهدف الهلالي بعد مرور تسع دقائق من المباراة بعدما نفذ المدافع بندر المطيري خطأ احتسب للثنيان قرب منطقة ال18، فسدد الكرة بقوة، وفشل الحارس الوحداوي فيصل بامحرز في الإمساك بها حيث ارتدت من يده لتجد التيماوي الذي أكملها في مرمى الوحدة. وساد الهدوء اجواء المباراة وغابت فاعلية الفريقين طوال الشوطين، فندرت فرص التهديف الحقيقية وانحسر اللعب في وسط الملعب، واعتمد الهلال على مجهودات التيماوي والشلهوب في منطقة المناورة وعلى سمعة الثنيان في الهجوم، بينما سعى الوحدويون الى تعديل النتيجة خصوصاً في الشوط الثاني لكن محاولاتهم افتقدت الى التركيز وبذلك بقي رصيد الوحدة 17 نقطة كما تساوى عدد الأهداف التي سجلها وتلك التي دخلت مرماه 15 هدفاً له وعليه.