اتفق الأردن وسورية على درس جدوى بناء خط الغاز الطبيعي الذي يرتبط به البلدان ضمن مشروع يشمل ايضاً مصر ولبنان وفي مرحلة لاحقة تركيا وأوروبا. وجاء الاتفاق بعد اجتماعين عقدهما وزير النفط السوري محمد ماهر جمال مع كل من رئيس الوزراء علي أبو الراغب ووزير الطاقة والثروة المعدنية وائل صبري، تمت في أعقابهما المصادقة على الخرائط الطوبوغرافية في كل من الأردن وسورية لمسار خط نقل الغاز الطبيعي الذي سيربط في المرحلة الأولى مصر والأردنولبنان وسورية. ووفق تصريحات أدلى بها كل من صبري ونظيره جمال لوسائل الاعلام "اتفق الجانبان السوري والأردني على عقد اجتماع للجنة الرئيسية للمشروع في دمشق في بداية حزيران يونيو المقبل، للاتفاق على الشروط المرجعية اللازمة لتعيين شركة استشارية لدرس الجدوى الاقتصادية للمشروع وإعداد التصاميم المبدئية له". ويمر الخط من العريش الى العقبة ومن عمان الى دمشق وحمص حيث يتفرع هناك في اتجاهين الأول الى طرابلس في لبنان، والثاني الى الحدود السورية - التركية. وقال الوزيران "ان المحادثات تناولت مسألة تبادل المعلومات عن حاجة الأردن من الغاز الطبيعي وأماكن الاستهلاك الرئيسية وانتاج الجانب السوري من الغاز الطبيعي واستهلاكه من هذه المادة فضلاً عن أفضل السبل لتنفيذ المشروع". ويعول الأردن كثيراً على الغاز الطبيعي لمد منطقة العقبة التي تحولت الى منطقة اقتصادية خاصة بالغاز، كذلك لإقامة صناعات عدة تعتمد الغاز مادة خام مثل صناعات البتروكيماويات المختلفة.