برلين - أ ف ب - تعتزم هيئة الادعاء في المانيا استدعاء السفير الالماني في واشنطن يورغن شروبوغ للادلاء بافادته في المحاكمة المتعلقة بالاعتداء على الاميركيين الذي وقع العام 1986 في مرقص "لا بيل" في برلين الغربية اثر اتصريحات نسبتها الصحافة الالمانية الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقال المدعي ديتليف مهليس امس ان هدف جلسة الاستماع هذه القاء الضوء على "التناقضات الواضحة" بين مضمون برقية السفارة الالمانية التي وصلت الى محامي الضحايا وبيان الحكومة الالمانية الذي نشر اول من امس. وطلب اندرياس شولز مدعي الحق المدني في هذه المحاكمة لخمسة مشتبه بهم في برلين من المحكمة دعوة مايكل شتاينر المستشار السياسي للمستشار غيرهارد شرودر للادلاء بافادته في القضية نفسها. وهذا الامر تفكر فيه المحكمة ايضا. وكانت صحيفة "فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ" نقلت الثلثاء، استنادا الى وثيقة سرية لوزارة الخارجية الالمانية ان القذافي قد يكون اعترف بمسؤولية طرابلس عن الاعتداء على المرقص خلال لقائه شتاينر في ليبيا. وقتل ثلاثة اشخاص فيما اصيب اكثر من 200 اخرين في الاعتداء. وذكرت الصحيفة ان السفير الالماني في واشنطن تحدث عن اعترافات القذافي امام شتاينر في برقية ديبلوماسية بعث بها، بعد لقاء عقد في واشنطن بين المستشار الالماني والرئيس الاميركي جورج بوش جرى فيه البحث في القضية. وابدى المدعي العام الذي سبق ان زار ليبيا للاستماع الى افادات شهود استعداده للقيام بزيارة اخرى لطرابلس. وكان الناطق باسم الحكومة الالمانية ايوي-كارستن هايي قال في بيان ان "شتاينر عقد اجتماعا مغلقا مع الرئيس الليبي القذافي في 17 اذار/مارس 2001. وتم البحث في مواضيع تتعلق بمكافحة الارهاب الدولي. وقد نأى القذافي بنفسه عن الارهاب الدولي خلال هذا اللقاء. ولم يتناول البحث في قضايا محددة من الماضي".