برلين، واشنطن - رويترز، ا ب - أكد المدعي العام الألماني ديتليف ميليس في مرافعته الأخيرة في قضية "لابيل" أمس في برلين ان ليبيا تقف وراء الاعتداء المناهض للاميركيين الذي نفذ في 1986 في هذا المرقص في برلين الغربية واوقع ثلاثة قتلى. وقال المدعي ان المنفّذ الأساسي للعملية هو الفلسطيني ياسر الشريدي 42 عاماً. وإضافة اليه، يُتهم في العملية المانيان هما علي الشناع 42 عاماً وزوجته السابقة غيرنا الشناع 42 عاماً. وطلب الإدعاء انزال عقوبة المؤبد في حق الثلاثة، ومعهم مصباح أبو القاسم العتر وهو ليبي صار شاهداً للإدعاء في 1996. واضاف المدعي العام ان تهمة ضلوع ليبيا في تفجير المرقص والتي صدرت عن الهيئة الاتهامية منذ بداية المحاكمة في تشرين الثاني نوفمبر 1997، "تأكدت من دون أدنى شك". وقال ان "الدولة الليبية مسؤولة في قضية لابيل. واني انطلق من مبدأ ان على المحكمة ان تعلن وستعلن ذلك بوضوح". وتابع: "لا يمكننا تحديد مستوى المسؤوليات، لكنه رفيع جداً جداً". وكانت قنبلة انفجرت في الخامس من نيسان ابريل 1986 ودمرت مرقص "لابيل" الذي يرتاده خصوصاً جنود اميركيون، ما أدى الى مقتل جنديين وإمرأة تركية واصابة 260 شخصاً آخرين بجروح. لوكربي الى ذلك، صرح ناطق أميركي بأن مبعوثين أميركياً وبريطانياً اجتمعا مع السفير الليبي لدى بريطانيا في لندن في إطار جهود للحصول من ليبيا على إقرار بالضلوع في تفجير طائرة ركاب أميركية فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 لتمهيد الطريق أمام رفع عقوبات الأممالمتحدة ضد طرابلس. وقال مسؤول أميركي ان مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى وليام بيرنز ونظيره البريطاني ستيفن رايت والسفير الليبي محمد ابو القاسم الزوي شاركوا في اجتماع لندن أول من أمس. وتهدف المحادثات، وهي الجولة الرابعة العام الحالي، إلى إقناع ليبيا باتخاذ سلسلة خطوات تطلبها لندنوواشنطن تشمل أيضا نبذ الارهاب ودفع تعويضات لعائلات الضحايا وغالبيتهم أميركيون. وكان متفقا على اجراء هذه المحادثات قبل الهجمات في نيويوركوواشنطن. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر: "نحن نعتقد انه في اعقاب هجمات 11 أيلول أصبح من المهم أكثر من ذي قبل ان تذعن ليبيا لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة". واضاف: "سنواصل تلك العملية التي نعتقد انها قد تستمر بعض الوقت وربما في سبل مختلفة".